نابل 10 فيفري 2011 (وات/ تحرير محمد التوكابري ) - تنظيم زيارات إعلامية للمختصين السياحيين الأجانب إلى تونس وعقد لقاءات مباشرة مع المهنيين ولا سيما ممثلي وكالات الأسفار الأجنبية وتفعيل دور الممثليات السياحية بالخارج. تلك هي أبرز متطلبات إنقاذ الموسم السياحي حسب مهنيي قطاع السياحة بالوطن القبلي. وأجمع مهنيو القطاع في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للأنباء على أهمية ما تحقق في تونس بفضل الثورة الشعبية ملاحظين انها ثورة الحرية والكرامة وهي خطوة عملاقة لإبراز صورة تونسالجديدةتونس الحرية والديمقراطية. وشددوا على ضرورة الانطلاق فعليا في استثمار هذه الصورة الجديدةلتونس التي شدت اهتمام كل العالم والعمل على تثمينها بجلب أكثر ما يمكن من السياح نحو الوجهة السياحية التونسية. وأشار السيد الحبيب بوسلامة رئيس الجامعة الجهوية للنزل إلى أن إعادة السياح إلى تونس تتطلب أولا وقبل كل شيء رفع حالة حظر التجول من أجل إعطاء إشارة واضحة لكبرى الوكالات السياحية العالمية على عودة الاستقرار إلى تونس. ودعا بوسلامة المهنيين إلى إعداد العدة للمشاركة المتميزة في الصالونات المختصة التي ستنتظم قريبا ولاسيما صالون السياحة بميلانو وصالون السياحة بالمانيا مارس 2011 . وأكد الحاجة الى اعتماد خطاب جديد في الترويج للوجهة التونسية بإبراز الإمكانيات المتوفرة في مجال سياحة الغولف وسياحة الإقامات والسياحة السياحية من اجل خروج القطاع من بوتقة السياحة الشاطئية التقليدية. وأضاف أنه على الرغم من الوعي بدقة المرحلة بالنسبة لمستقبل القطاع السياحي فإن شعور التفاؤل يجمع أغلب المهنيين الواعين بان ما تحقق في تونس يبشر بانطلاقة جديدة للقطاع السياحي. وأشار السيد مبروك بوعسكر (وهو صاحب نزل) من جهته إلى أهمية دور أصحاب النزل في التحرك الفعلي ولاسيما بالتوجه نحو وكالات الاسفار والمشاركة في التظاهرات المختصة. وشدد بوعسكر على ضرورة أخذ كل الاحتياطات من أجل إنجاح الموسم السياحي وبلوغ اعلى درجات إرضاء الحريف والحرص على إرساء علاقات جديدة بين السائح والوجهة السياحية التونسية التي تتميز بتنوعها والمستوى الرفيع لخدماتها. وأضاف أن المحافظة على الصورة الجديدةلتونس هذا البلد الصغير الذي وقف له كل العالم تقديرا لثورة الحرية والكرامة تتطلب الكف عن الحديث والمطلبية والانطلاق فعليا في العمل من أجل إعادة إنعاش الاقتصاد. وأوضح أن العودة الى العمل الجاد هو المؤشر الوحيد الدال على ان التونسيين قد فهموا الثورة وعن وعيهم بأن قطف ثمارها لا يكون اليوم بل بعد فترة. وبين السيد محمد الناصر العريبي المندوب الجهوى للسياحة بنابل والحمامات ضرورة ترسيخ التضامن بين أهل المهنة وتكثيف اللقاءات بين المهنيين ووكالات الاسفار والعمل على استغلال هذه الثورة الفريدة من نوعها للترويج للوجهة التونسية. وأشار العريبي الى ان المرحلة تستدعي تحركات عاجلة في الاسواق التقليدية خاصة سيما وان هذه الفترة هي فترة إمضاء العقود والحجوزات مبرزا الحاجة الى وضع استراتجية استعجالية للتحرك والترويج يشارك فيها المهنيون والادارة والممثليات السياحية في الخارج. وأوضح السيد بسام الورتاني المندوب الجهوى للسياحة بالمحطة السياحية ياسمين الحمامات ان دقة المرحلة تستدعي الانطلاق في تنظيم الرحلات الاستطلاعية نحو تونس. وأبرز ان استغلال الوسائط الجديدة للاتصال والمعلومات ولاسيما المواقع الاجتماعية على غرار "فايس بوك" تعد مجالا هاما يمكن تسخيره للترويج للوجهة التونسية فضلا عن العمل الميداني ولاسيما بالخارج عن طريق الممثليات السياحية. وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى ان القطاع السياحي يحتل مكانة بارزة في الدورة الاقتصادية بجهة الوطن القبلي اذ يوفر قرابة 85 الف موطن شغل منها 64 الف موطن شغل مباشر و21 الف موطن شغل غير مباشر. وتوفر الجهة قرابة ربع طاقة الايواء الوطني وتعد 117 نزلا بمنطقة نابل الحمامات و43 نزلا بالمحطة السياحية ياسمين الحمامات.