جندوبة 13 فيفرى 2011 /وات/ حلت صباح اليوم بمنطقة اولاد مفدة من معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة قافلة تضامنية قادمة من تونس العاصمة ببادرة من مؤسسة التلفزة التونسية وبمشاركة عدد من المواطنين واصدقاء هذه المنطقة الحدودية غير المحظوظة التى عانت طويلا من ويلات النسيان واشكال لا تحصى من الفقر والخصاصة قبل ان تصبح فجاة حديث كل مجلس ولسان على اثر التحقيق الذى بثته موخرا التلفزة التونسية الوطنية حول الاوضاع المعيشية الصعبة التى يتخبط فيها متساكنو هذا التجمع السكاني. وضمت هذه القافلة نحو 400 سيارة محملة بكميات هامة من المساعدات الاجتماعية والعينية المختلفة شملت بالخصوص مواد غذائية واغطية وملابس وتجهيزات منزلية ومواد بناء. كما امن عدد من الاطباء من المرافقين للقافلة فحوصات مجانية فى اختصاصات طبية متنوعة كان لها الاثر الطيب على متساكني المنطقة. وكانت هذه القافلة قد حلت بمعتمدية عين دراهم فى حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم حيث استقبلت بكثير من الحفاوة وجابت عدة شوارع قبل ان ينظم اليها بعض المواطنين لمواصلة الرحلة الى وجهتها النهائية. وفى طريقها الى منطقة اولاد مفدة توقفت القافلة بعدة تجمعات سكانية وعمرانية اين قامت بتوزيع بعض مما حملته من مساعدات على عدد من المواطنين. كما لقيت القافلة كل التسهيلات الامنية من الجيش والامن الوطنيين الذين واكبوها فى مختلف المحطات التى توقفت بها. يذكر ان منطقة اولاد مفدة تقع على بعد 22 كلم من معتمدية فرنانة وعلى مسافة امتار من الحدود التونسية الجزائرية وهي تعد 1162 عائلة 78 عائلة فقط منها تتمتع بمنحة اجتماعية. وفى هذه المنطقة النائية حطمت البطالة كل الارقام القياسية حيث يناهز عدد العاطلين عن العمل بها نحو 40 فى المائة. من ناحية اخرى تبلغ نسبة الربط بشبكة التزويد بمياه الشراب 20 فى المائة. ويجرى تنفيذ مشروع هام لاستكمال ربط بقية المنازل بهذه الشبكة بقيمة 6 مليون دينار حيث توقفت اشغال انجازه على اثر اندلاع الاحداث الاخيرة.