طوكيو 14 فيفري 2011 (وات) - أعلنت الحكومة اليابانية يوم الاثنين أن الصين حلت محل اليابان كثاني اقتصاد في العالم بعد الولاياتالمتحدة في عام 2010 بعدما تخطى إجمالي ناتجها الداخلي نظيره الياباني لمجمل السنة الماضية. ووصل إجمالي الناتج الداخلي الياباني الى 2 ر 5474 مليار دولار حسب احصاءات نشرت في طوكيو اليوم فيما أوضحت الحكومة اليابانية أن إجمالي الناتج الداخلي الصيني وصل من جانبه إلى 6 ر 5878 مليار دولار. وبالتالي يكون اقتصاد الصين تخطى اقتصاد جارتها للعام 2010 وأصبح الثاني في العالم خلف الاقتصاد الأمريكي وهي المرتبة التي كانت تحتلها اليابان منذ سنة 1968 . وأعلن الوزير الياباني المكلف بالسياسة الاقتصادية والميزانية كاورو يوسانو في مؤتمر صحفي اليوم أن بلاده تحيي النمو السريع للاقتصاد الصيني. وتسجل الصين منذ سنوات معدل نمو يقارب 10 بالمائة وبلغ نمو إجمالي ناتجها الداخلي 3 ر 10 بالمائة في عام 2010 . وكان إجمالي الناتج الداخلي الصيني تخطى نظيره الياباني منذ الفصل الثاني من العام الماضي غير انه لم يكن من المؤكد قبل صدور الأرقام اليوم الاثنين أن الصين ستحافظ على تقدمها اذ كانت اليابان لا تزال تحتفظ بتقدم كبير خلال الفصل الأول. وبعدما أصيب الاقتصاد الياباني بانكماش قوى في ظل الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009 سجل نهوضا عام 2010 ووصلت نسبة نموه إلى 9 ر 3 بالمائة غير أن ذلك لم يسمح لليابان بالاحتفاظ بمركزه في وجه نمو الاقتصاد الصيني السريع . واعتمد الاقتصاد الياباني خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية على الصادرات الى الدول الناشئة ولا سيما الصين وعلى مساعدات حكومية مؤقتة لشراء سيارات مراعية للبيئة وأدوات منزلية كهربائية منخفضة الاستهلاك للطاقة. غير أن ارتفاع سعر العملة اليابانية " الين " منذ صيف 2010 انعكس سلبا في نهاية العام على الشركات اليابانية المصدرة كما أوقفت السلطات اليابانية او خفضت برامج دعم الاستهلاك ما أدى إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي في نهاية السنة المنصرمة.