الحمامات 16 فيفري 2011 (وات) - لم يكتس المؤتمر العادي للجامعة العامة للتأطير والإرشاد التربوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل والذي انتظم يوم الأربعاء بالحمامات الجنوبية صبغة عادية بل رافقته وقفة احتجاجية لعدد من النقابيين القاعديين من القيمين والمرشدين التربويين ومن الإداريين الذين طالبوا خلال مسيرة احتجاجية وسط النزل الذي احتضن فعاليات المؤتمر بحل الجامعة وبمحاسبة الكاتب العام للجامعة. وتعالت أصوات النقابيين الذين جاؤوا من عديد ولايات الجمهورية منادية برفض التمديد للجامعة العامة للتأطير والإرشاد التربوي وتنحية كاتبها العام. وأفاد عدد من المؤتمرين انه تم التوصل إلى اتفاق ينص على الفصل بين الأسلاك التابعة للجامعة التي تجمع منظورين لوزارة التربية من قيمين ومرشدين تربويين وإداريين وأعوان ومخابر ومنظورين لوزارة التعليم العالي من إداريين وأعوان مخابر وموظفي الدوايين الجامعية. وتم بمقتضى هذا الاتفاق تشكيل لجان تسيير وقتية في انتظار إعادة هيكلة الجامعة. وستعمل هذه اللجان خلال الفترة القادمة على الإعداد لتنظيم مؤتمرات للنقابات الأساسية وتوضيح التمشي الجديد الذي يقوم خاصة على الفصل بين منظوري الوزارتين. ولاحظ عدد آخر من المؤتمرين أن التوصل إلى الفصل بين الأسلاك وتشكيل اللجان الوقتية يعني آليا ومنطقيا حل الجامعة التي حسب تعبيرهم "فقدت مصداقيتها ولم تعد ممثلة للنقابيين باعتبار ممارسات قديمة يجب محاسبة المسؤولين عنها". وأشار عدد آخر من المحتجين الذين لازموا بهو النزل أمام قاعة الاجتماعات "إن المطالبة بحل الجامعة يرجع بالأساس إلى ما عرفته من ممارسات حادت عن الأهداف النقابية النبيلة وهمشت القطاع ولم تحقق أي مكسب للمنظورين فضلا عن التزام الصمت وعدم التعبير عن أي موقف إبان الثورة وبعدها وهو يتضارب مع مواقف النقابيين القاعديين الذين شاركوا ميدانيا في كل أشكال التعبير عن رفض النظام السابق والمطالبة بالقطع مع كل رموزه". وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن كل المحاولات لأخذ رأي كاتب عام الجامعة أو رئيس المؤتمر قد باءت بالفشل بتعلة أن الاجتماع مغلق حتى أمام الإعلام وانشغال المسؤول النقابي بالإنصات إلى آراء المؤتمرين والمحتجين وعدم توفر متسع من الوقت للتعبير عن موقف الاتحاد أو الجامعة العامة للتأطير والإرشاد التربوي. للتذكير فان تنظيم هذا المؤتمر اليوم الأربعاء يأتي كمواصلة لأشغال المؤتمر التي انطلقت يوم 10 جانفي 2011 وكانت قد توقفت بالنظر إلى ما عرفته البلاد من أحداث.