تونس 4 اوت 2009 (وات) أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية يوم الثلاثاء بمقر الوزارة بمعية السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية على ندوة خصصت للنظر في سبل النهوض بالتصدير وتعزيز علاقات التعاون الفني مع دول افريقيا واسيا ودول الخليج . و حضر هذه الندوة كاتبى الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية وكاتب الدولة لدى وزير التجارة والصناعات التقليدية المكلف بالتجارة الخارجية وممثلين عن الهياكل التونسية المعنية بالتصدير والاستثمار والتعاون الفني ومشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية بالبلدان المعنية. وأبرز السيد عبد الوهاب عبدالله بالمناسبة الاهمية الخاصة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لدعم التعاون التونسي الافريقي وتشجيعه اعتبارا لما تمثله افريقيا من امتداد طبيعي لتونس وما تتوفر عليه من امكانيات كبيرة وواعدة للتعاون والشراكة في عديد المجالات مؤكدا أن ما تحظى به تونس من سمعة طيبة وتقدير لدى مختلف الدول الافريقية يمثل رصيدا هاما يتعين استثماره على الوجه الاكمل. وتطرق الى النسق التصاعدى الذى ما فتىء حجم المبادلات التجارية بين تونس وبلدان جنوب الصحراء يشهده والذى بلغت نسبته خلال السنوات الاخيرة 25 بالمائة وهو معدل يمكن لتونس الترفيع فيه خاصة وأن الارادة السياسية والاطار القانوني متوفران. كما دعا الى مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق بين مختلف الاطراف المعنية وخاصة الى مزيد تحسيس القطاع الخاص بأهمية دوره وتشريكه في مختلف التحركات والبرامج الهادفة الى استكشاف الاسواق الجديدة وترويج المنتوجات التونسية وتوسيع القاعدة التصديرية واستغلال الفرص المتاحة في البلدان العربية والافريقية والاسيوية. وجدد وزير الشوءون الخارجية التأكيد على ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية للدبلوماسية الاقتصادية ودورها في تحقيق النقلة النوعية المنشودة في علاقات التعاون والشراكة مع مختلف البلدان الشقيقة والصديقة ودعم جهود الهياكل الوطنية المهتمة بالتعاون وضرورة التحرك بأكثر فاعلية من خلال وسائل وطرق مبتكرة لدراسة احتياجات الاسواق الخارجية والتركيز على ما تتيحه من فرص في قطاعات عديدة وواعدة. من جانبه أكد وزير التجارة والصناعات التقليدية أن هذه الندوة تمثل مناسبة لتقييم التعاون الاقتصادى والتجارى لتونس مع مختلف شركائها وتحديد أولويات وبرامج العمل بالنسبة الى الفترة القادمة في ظل ما تشهده الساحة الاقتصادية العالمية من متغيرات متسارعة وما تفرضه من تحديات كبيرة. وخلال استعراضه تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية التي طالت اقتصاديات أغلب دول العالم وأثرت على نسب النمو وحركة الاستثمارات والمبادلات التجارية بين السيد رضا بن مصباح أن تونس برهنت على قدرة فائقة على استشراف الاحداث واستقراء الواقع وحسن التوقي من تأثيرات الازمات بفضل الاجراءات الهيكلية والتدخلات الظرفية التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي لدعم نشاط الموءسسات الاقتصادية والمحافظة على مواطن الشغل فضلا عن اقرار برامج واجراءات رائدة شملت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والانشطة الترويجية لفائدتها. وأكد أن العمل متواصل من أجل تنويع المنتوجات المصدرة مبرزا ضرورة التركيز على المنتوجات ذات القيمة المضافة العالية والخدمات. وتركزت تدخلات روءساء البعثات الدبلوماسية على أهمية دراسة احتياجات الاسواق الافريقية والاسيوية وفي دول الخليج وتحديد خطط التحرك على ضوئها ومزيد تسهيل اجراءات التجارة الخارجية وتكثيف التنسيق بين مختلف الموءسسات والهياكل الوطنية المعنية.