اريانة 5 اوت 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى اهمية المبادرات والاجراءات الرئاسية في دعم قدرات الاسرة التونسية داخل الوطن وخارجه وتكريس تماسكها وتواصل اجيالها مشيرا الى توسع اهتمامات الاسرة التونسية وتطور وظائفها بتطور حاجياتها وتسارع حركة التحولات التي تشهدها البلاد في تفاعلها مع محيطها القريب والبعيد. واكد الامين العام للتجمع لدى افتتاحه يوم الاربعاء باريانة اليوم المفتوح حول الاسرة المقيمة بالخارج رافد لمسار التغيير ان السياسة الاسرية المتبصرة التي ارساها تحول السابع من نوفمبر اعطت البناء الاسرى دفعا جديدا ومساحة اوسع للاسهام في صيانة واثراء مكونات المجتمع المتطور ونمطه الحداثي المتفتح في تونس انطلاقا من مقاربة شمولية للاسرة باعتبارها النواة الاولى للمجتمع ودعامة توازنه واستقراره. واوضح ان الاسرة التونسية تعد محركا جوهريا لمشروع التغيير وسندا لمسيرة النماء والتقدم مبينا ما تتطلبه المصلحة العليا للبلاد من تنشئة الاجيال الصاعدة على حب الوطن والذود عن مناعته والعمل على اعلاء منزلته والتشبع بقيم المواطنة والتحلى بالمبادىء الانسانية السامية وفي مقدمتها التضامن والتسامح واحترام حق الاختلاف والتنوع الثقافي في كنف التمسك بخصوصيات الهوية الوطنية. وذكر بابعاد المقاربة الاسرية للتغيير الرامية الى تهيئة الظروف الاسرية الكفيلة بتشجيع افرادها على الابداع والخلق والاضافة والمساهمة النوعية والمكثفة صلب العمل الجمعياتي المتنوع الميادين والاختصاصات. وتطرق الامين العام الى اهمية تحقيق المزيد من الاندماج الفاعل للاسرة المهاجرة في فضاءات انتمائها ببلدان الاقامة وتنمية وظائفها في تعزيز فرص التعاون واستكشاف الافاق والمجالات الجديدة للتبادل بين تونس وسائر البلدان الصديقة والشقيقة مبرزا المسوءولية المنوطة بعهدة المراة في تاكيد ما بلغته المراة التونسية من منزلة مرموقة في الاسرة والمجتمع والحياة العامة تعكس موءهلاتها الرفيعة وما اكتسبته من خبرة واقتدار في مختلف المواقع والمسوءوليات. وتعرض الى المراهنة الموصولة على الطاقات والقوى الشبابية المقيمة بالخارج فاشار الى دورها في بناء تونس الغد ورفع راية نجاح مواردها البشرية في الاوساط الاقليمية والدولية0 وشدد على انخراط الاسرة التونسية بالخارج بكافة مكوناتها في منظومة المشاركة الناجعة في الشان الوطني والنفاذ الى مواقع الانتاج والنضال ببلدان الاقامة لخدمة المصالح المشتركة. واوضح ان ما حققته تونس من مكاسب غير مسبوقة رسخت اركان المشروع المجتمعي الجديد للتغيير ورفعت عاليا راس التونسيين في الداخل والخارج لا يزيد الاجيال الراهنة والصاعدة الا اصرارا وطموحا على الارتقاء في مراتب الاشعاع والرخاء والرفاه. وبين السيد محمد الغرياني ان تطلع تونس الى اللحاق بمصاف الدول المتقدمة بفضل البرامج والتوجهات الرائدة للرئيس زين العابدين بن على يقتضى تضافر جهود كل مكونات المجتمع وفي مقدمتها الاسر التونسية بالخارج المدعوة الى المساهمة فى كسب الرهانات الوطنية عبر مضاعفة تدفق التحويلات المالية الى ارض الوطن ومعاضدة الجاذبية الاستثمارية للبلاد والتعريف بما ادركته من رقى ملموس شمل كافة مناحى الحياة. ولاحظ ان تجذر التجمع الدستورى الديمقراطى في كل الاوساط الاجتماعية التونسية بالداخل والخارج ونجاحه في التفاعل مع المشاغل والتطلعات المتجددة والمتزايدة للتونسيين حيثما كانوا تحمل هياكله واطاراته وقواعده العريضة مسوءولية جسيمة في الاحاطة بابناء تونس في الخارج وتاطير طاقاتها باتجاه خدمة مصالح البلاد وانجاح خياراتها الصائبة ومقارباتها الحداثية لا سيما في مجال دعم البناء الاسرى العصرى والمتاصل في هويته الوطنية. ولدى حديثه عن المحطات الانتخابية الكبرى المقبلة اكد الامين العام للتجمع اهمية دور الاسرة التونسية في تعبئة افرادها لانجاح هذه المواعيد واقامة الدليل على رسوخ الوعى الديمقراطى والتعددى للمواطن التونسي وجدراته بالواقع السياسي المتزايد النماء والتطور. واضاف ان الاسرة التونسية ستعبر في الداخل والخارج بهذه المناسبة الانتخابية عن ارادتها واختيارها الحر والمسوءول وكذلك عن تعلقها بمسيرة الانجاز والرقى والنجاح بقيادة الرئيس زين العابدين بن على. ومن جهتها اعربت الاسر التونسية بالخارج المشاركة في هذا اللقاء عن اعتزازها بالنهج الاصلاحي للتغيير ومقارباته التحديثية المتبصرة في ميدان النهوض الدوءوب بالحياة السياسية مؤكدة العزم على نشر ثقافة الجودة والامتياز وترسيخ روح المبادرة وعقلية المغالبة والانتاجية العالية في كل القطاعات وعلى استعدادها لانجاح المحطات السياسية المقبلة وانخراطها الفاعل في البرنامج المستقبلي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي. وحضرت هذا اللقاء بالخصوص السيدة فوزية الخالدى الامينة العامة المساعدة بالتجمع المكلفة بالمراة.