تونس 23 فيفرى 2011 (وات) - أكد السيد سعيد العائدى وزير التكوين المهني والتشغيل خلال ندوة صحفية عقدها يوم الاربعاء بمقر الوزارة ضرورة ان تنبني عملية التشغيل على مبادئ الشفافية والكفاءة والعدالة مع اعطاء الاولوية للجهات المنسية سابقا. وافاد انه سيتم الاخذ بعين الاعتبار خلال اجراء مناظرات الانتداب بالقطاع العمومي والمنشاءات العمومية بالنسبة لخريجي التعلمي العالي التقدم في السن والاقدمية في الحصول على الشهادة العلمية والوضع الاجتماعي في اجراء للقطع التام مع المنهجية القديمة المعتمدة في المجال . واوضح الوزير ان الجهود ستنصرف الى تعزيز فرص التشغيل على المستوى الوطني وتطوير سبل تسويق الكفاءات التونسية بالخارج بالاعتماد على العلاقات التي تجمع تونس بعدد من الدول الشقيقة والصديقة مشيرا الى ان اعتزام عديد الموءسسات والشركات الاجنبية والدولية الاستثمار في تونس من شانه الاسهام في احداث مواطن عمل اضافية غير ان ذلك يظل رهين الاستقرار في البلاد. كما بين ان العمل سيتمحور خلال الفترة المقبلة على تطوير قدرات الباحثين عن شغل وامكانيات تسويق كفاءاتهم من خلال الاستعانة بخبراء ومختصين في المجال فضلا عن تطوير عمل مكاتب التشغيل وسبل تعاملها مع طالبي الشغل والراغبين في انتدابهم. واوضح ان مختلف الاجراءات والبرامج العاجلة للنهوض بالتشغيل المعلن عنها خلال المجلس الوزارى المضيق ليوم امس الثلاثاء ترمي اساسا الى ارساء اطار مرافقة للباحث عن فرصة عمل من اجل ادماجه الفعلي في سوق الشغل حيث تم اقرار اربعة برامج تشمل مختلف اصناف الباحثين عن عمل. ويعد برنامج /امل/ لفائدة حاملي الشهادات العليا نظاما للبحث النشيط عن الشغل سينطلق العمل به لفائدة طالبي الشغل من هذه الفئة المرسمين بمكاتب التشغيل بداية من الاول من شهر مارس القادم ولمدة سنة على اقصى تقدير. ويستهدف البرنامج الذى سيشمل في مرحلة اولى 50 الف شابا وشابة بالاساس مرافقة طالبي الشغل من الفئات صعبة الادماج وفي حالة بطالة فعلية حتى انتدابه وحصوله على فرصة عمل قارة مما سيمكن من التعرف على المخزون الحقيقي من الكفاءات العاطلة عن العمل. ويتابع الشاب في اطار هذا البرنامج تكوينا في اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل ويشارك في تربصات ميدانية في مختلف المجالات على ان تسند له خلال هذه الفترة منحة مقدارها 200 دينار شهريا لمدة اقصاها سنة فضلا عن تمتيعه بالتغطية الصحية. اما البرنامج الثاني فيستهدف انتداب 14 الف طالب شغل في الوظيفة العمومية من بينهم 8150 حامل لشهادة عليا من خلال تنظيم مناظرات كانت مقررة لموفى السنة الجارية في القطاع العمومي خاصة لدى المشغلين الكبار على غرار وزارات التربية والصحة والتعليم العالي والبحث العملي وغيرها من الوزارات والاعلان عن نتائجها قبل موفى السداسي الاول . واكد السيد سعيد العائدى ان الانتدابات عن طريق المناظرات وباشراف مصالح الوزارة الاولى ستضمن الشفافية وتكافؤ الفرص بين المتناظرين حيث سيتم نشر النتائج المرحلية والنهائية مشيرا الى ان المناظرت سيتم تنظيمها بالجهات لتقريبها من المعنيين. وينصرف العمل حاليا الى التنسيق مع وزارة التربية لاعادة النظر في طريقة اجراء مناظرة انتداب الاساتذة /الكاباس/ بهدف تغيير طريقة اجرائها وتسميتها فضلا عن تامين حقوق المتناظرين في اطار ما تستوجبه الشفافية بالاضافة الى الاخذ بعين الاعتبار اقدمية الشهادة والتقدم في السن. اما بالنسبة للبرنامج الثالث المتعلق باحداث /نظام الاعداد للعمل بالوظيفة العمومية/ لمساعدة خريجي التعليم العالي ممن تجاوزت فترة بطالتهم ثلاث سنوات على الاعداد لتجاوز المناظرات المزمع فتحها بمختلف الهياكل العمومية. ويتمتع المنخرطون ضمن هذا البرنامج بمنحة مقدارها 200 دينار شهريا وبالتغطية الصحية خلال فترة التكوين. وسيتم تحديد البرنامج التكويني الذى سيشمل 10 الاف شاب وشابة حسب طبيعة العمل المحتمل وتنمية قدرات الباحث عن شغل بهدف تحقيق تكافوء الفرص بين المتناظرين على ان لاتتجاوز فترة التكوين سنة. وفي حين اهتم هذا البرنامج بحاملي الشهادات العليا من طالبي الشغل فقد خص الباحثون عن عمل من مختلف المستويات الاخرى الذين يمثلون نحو 70 بالمائة من مجمل العاطلين عن العمل ببرنامج التاهيل والادماج المهني. وسيتم العمل على تنفيذ هذا البرنامج الذى سيشمل 40 الف شاب وشابة بالامكانيات المتوفرة وبالتنسيق مع المؤسسات العمومية والخاصة وعدد من الوزارات التي تتوفر بها مراكز تكوين خاصة منها وزارة الدفاع الوطني. وسيسند للمتكون خلال فترة التكوين منحة مقدارها 80 دينار شهريا.