صفاقس في 2 مارس 2011 (وات) - تجمع مساء الثلاثاء أمام فرع البنك المركزي التونسي بصفاقس عدد كبير من الموظفين والإطارات والمواطنين للتعبير عن مساندتهم للثورة وأهدافها من خلال الدعوة للانصراف إلى العمل والدراسة ومقاطعة الإضراب وكل أشكال تعطيل سير النشاط الاقتصادي والتربوي. ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى استئناف العمل ودعم الثورة على غرار "نعم للثورة لا للفوضى" و"نعم للعمل والحوار لا للإضراب والاعتصام" و"لا للإضراب لا للنهب لا للخراب" وغيرها من الشعارات المناهضة لأسلوب التعاطي مع أحداث الثورة والتعبير عن المواقف السياسية باللجوء إلى الإضرابات والاعتصامات. وتحدثت فتاة تعمل إطارا بإحدى المؤسسات الصناعية بالجهة لمراسل(وات) عما ينتابها من خوف متواصل من خطر فقدانها وزملائها لمواطن عملهم بالنظر إلى الصعوبات الاقتصادية التي أصبحت تعيشها المؤسسة التي ينتمون إليها بسبب الاضطرابات والمطالب النقابية المتكررة والمبالغ فيها على حد تعبيرها. وعلل مدير إحدى المؤسسات البنكية بالجهة مشاركته في هذه الوقفة الاحتجاجية برغبته في المشاركة في إيصال صوت أناس لم يستمع إليهم المجتمع لأنهم لم يشاركوا في المنابر التلفزية وفي وسائل الإعلام ويرفضون أن يتكلم أطراف باسمهم بدعوى التعبير عن إرادة الشعب. وأشار المحتجون الذين أكدوا أن حركتهم تلقائية ولا تنضوي تحت أي مضلة سياسية إلى مواقف مناهضة للدور الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل من حيث الأضرار بالمنظومة الاقتصادية والتنموية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد. وأكد مشاركون آخرون أن حركتهم هذه ستتواصل كل يوم مع انقضاء فترة العمل المسائية وسيقومون صباح يوم الأحد القادم بمسيرة في نفس هذا السياق تنطلق من أمام مقر جمعية معرض صفاقس الدولي وتتوجه إلى محطة الأرتال قبل التوقف أمام قصر البلدية.