تونس 7 اوت 2009 (وات) تراس السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي يوم الجمعة بتونس وفي اطار الندوة الوطنية للتونسيين بالخارج اشغال اللجنة الاولى التي انتظمت حول موضوع الازمة الاقتصادية العالمية التاثيرات على الجالية. واكد محافظ البنك المركزى التونسي الاهمية التى يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للانصات الى مشاغل التونسيين بالخارج واطلاعهم على كل الانجازات والمكاسب فى تونس ليكونوا دوما صلب الخيارات الوطنية وسندا دائما للتنمية. وابرز تعويل تونس على كل الفئات بالداخل والخارج من اجل كسب الرهانات الكبرى والجوهرية لاسيما التي يفرضها الظرف العالمي الصعب وما يستوجبه من تعبئة الجهود للحد من تداعياتها والحفاظ على تواصل المسيرة التنموية للبلاد. وبعد ان ذكر باسباب اندلاع الازمة الاقتصادية العالمية استعرض السيد توفيق بكار مختلف التدابير التي اعتمدتها تونس لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على مواطن الشغل ومن ضمنها الاجراءات الظرفية لدعم الموءسسات المصدرة والاعداد لما بعد الازمة. ولاحظ ان هذه الاجراءات مكنت من تحقيق نتائج هامة تتجلى بالخصوص من خلال الزيادة المسجلة فى الناتج البنكي الصافي خلال الستة اشهر الاولى من سنة 2009 والتي تناهز 9 بالمائة. واكد اهمية مساهمة الجالية التونسية بالخارج في الحفاظ على التوازنات المالية خاصة على مستويى دعم رصيد العملة الصعبة والاستثمار مشيرا الى ان رصيد التحويلات يبقى ايجابيا اذ ارتفع بقرابة 8 بالمائة خلال الستة اشهر الاولى من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها خلال سنة 2008 . واضاف ان هذه النتائج تبرز ثقة التونسيين بالخارج في النظام المالي التونسي مذكرا بما تتميز به سياسة الصرف في تونس من مرونة وما توفره البلاد من خدمات مالية متنوعة ومتطورة للجالية من ذلك فتح حسابات بنكية بالعملات او الدينار القابل للتحويل والتصرف في الاموال المودعة بكل حرية الى جانب اعفاء الحسابات تماما من كل الاداءات والضرائب. واشار السيد توفيق بكار الى ان الظرف العالمي الراهن يقتضي تضافر جهود كل الاطراف للحيلولة دون تاثيرات هذه الازمة على الاقتصاد الوطني داعيا التونسيين بالخارج الى تكثيف تحويلاتهم المالية واستثماراتهم. وتركز النقاش في هذا الاطار على مسائل تتعلق بالخصوص بمزيد فتح فروع بنكية تونسية بالخارج الى جانب ايجاد صيغ جديدة لتحويل العملة من الخارج عوضا عن التعامل بمنظومة الوستارن يونيون المكلفة. وفى تعقيبه على التدخلات اعلن محافظ البنك المركزى عن مشروع لاحداث قاعدة لتحويل الاموال بكلفة اقل وذلك في اطار اتفاقية تجمع بنوك تونسية باخرى فرنسية. وبين انه بعد عمل كبير دام ثلاث سنوات واستهدف خاصة هيكلة الوضع المالي والاجتماعي للاتحاد التونسي للبنوك يمكن الحديث اليوم عن افاق جديدة لهذا البنك تبرز خاصة من خلال تدعيم راس المال في مرحلة اولى من قبل البنك المركزى التونسي والشركة التونسية للبنك وبنك الاسكان ثم العمل على مضاعفة راس مال البنك من 30 مليون اورو الى 60 مليون اورو وفتح راس المال امام اطراف اخرى اضافة الى دعم شبكة فروعه بشكل جديد من خلال اعتماد نقاط البيع والبيع عن بعد. كما اكد ان اقل مستوى لتاجير الادخار في تونس يعتبر مشجعا جدا اذ يبلغ 5ر2 بالمائة ويصل الى 4 بالمائة في صورة تجميد الادخار مدة سنتين على الاقل ويبلغ 5ر4 بالمائة في صورة اعتماد حساب ادخار سكني.