راس لانوف - ليبيا 7 مارس 2011 (وات) - غادر سكان رأس لانوف الاثنين هذه المدينة الاستراتيجية في شرق ليبيا التي تراجع الثوار إليها بعد طردهم من بلدة بن جواد المجاورة خوفا من هجمات للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس براس. وفي اقل من ربع ساعة شاهد صحافيو فرانس براس صباح الاثنين عشرات السيارات عند مدخل المدينة متوجهة شرقا إلى البريقة التي يسيطر عليها الثوار منذ الأسبوع الماضي. وقال رب أسرة جلس ابناه على المقعد الخلفي للسيارة " سمعنا أنهم يعتقلون ويخطفون أشخاصا وعلينا أن نرحل الآن ". وعند الحاجز الرئيسي في المدينة التي يسيطر عليها الثوار منذ الجمعة تمركز حوالي 15 مقاتلا مزودين ببطاريتين مضادتين للطيران كما قال صحافي. وتم إخلاء الفندق الوحيد في المدينة الذي يشغله خصوصا صحافيون بين الساعة الثالثة والسادسة بتوقيت غرينتش بعدما قرع موظفوه أبواب غرف النزلاء وهم يصرخون " طوارىء طوارىء يجب أن ترحلوا". ويحاول بعض السكان التوجه غربا إلى ما بعد بن جواد البلدة التي استعادتها القوات الموالية للزعيم الليبي على الرغم من تحذيرات الثوار. وكانت قوات القذافي استعادت الأحد بن جواد البلدة الصغيرة التي وصل إليها الثوار بعد ظهر السبت على أمل مواصلة طريقهم إلى سرت التي تبعد حوالي مئة كيلومتر غربا. وقال مصدر طبي في حصيلة جديدة أن سبعة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من خمسين آخرين في المعارك. وأكد الثوار أنهم فوجئوا بالهجوم. وذكر صحافي من فرانس براس أن الثوار لم يعودوا منتشرين صباح الاثنين غرب راس لانوف على الطريق المودية الى بن جواد. وتحلق طائرة عسكرية بشكل دائري فوق المنطقة قبل عودتها إلى الغرب حيث تسيطر القوات الموالية للقذافي على المدن والبلدات. ونجحت المعارضة التي انطلقت من بنغازي في التقدم حتى مدينة راس لانوف النفطية التي تبعد 300 كلم جنوب غرب بنغازي الجمعة. وأكد التلفزيون الحكومي الأحد انه استعاد المدينة لكن الثوار والصحافيين في المكان نفوا ذلك.