تونس 8 مارس 2011 (وات) - انعقد المجلس الوطني لحركة التجديد، يوم الأحد 6 مارس في دورة استثنائية، برئاسة رئيس المجلس أحمد الورشفاني، للنظر في عدد من المسائل على الصعيد السياسي الوطني وفي جملة من القضايا المتعلقة بتطوير أداء الحركة. وثمن المجلس الوطني للحركة في بيانه الصادر يوم الاثنين، ثورة الشعب التونسي العظيمة التي "أطاحت بنظام الظلم والفساد"، داعيا الشباب والقوى الحية في البلاد إلى مزيد اليقظة ومواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة والمساهمة في عودة الحياة الاقتصادية إلى نسقها الطبيعي من خلال "الانصراف للعمل والدراسة". كما أعرب المجلس عن اعتزاز أعضائه بمشاركة الحركة في الحكومة المؤقتة السابقة، مؤكدا أن التطورات التي شهدتها الساحة في الفترة الأخيرة خلقت وضعا جديدا يجعل "مساهمة الحركة وأمينها الأول في إنجاز أهداف الثورة وتحقيق الانتقال الديمقراطي أكثر نجاعة وفعالية خارج الحكومة". وشدد البيان على ضرورة أن تكون الآليات القانونية والسياسية للانتقال إلى النظام الديمقراطي "محل تحاور وتوافق بين جميع الأطراف دون إقصاء"، مؤكدا أهمية تمسك الجميع "بالقيم الكونية والديمقراطية والعدالة وبالمبادئ والمكاسب التقدمية التي انبنت عليها دولة الاستقلال وأكدتها ثورة 14 جانفي المجيدة". وفي ما يتعلق بتطوير أداء الحركة، أوصى المجلس قيادة حركة التجديد بمزيد الانفتاح على كافة شرائح المجتمع ودعا إلى العمل على تعزيز الانتشار في الجهات وفتح أبواب الانخراط فيها أمام أوسع الفئات الشعبية، فضلا عن توخي المرونة الكافية في إعادة هيكلة الحركة محليا ووطنيا. وحيا المجلس الوطني لحركة التجديد، في ختام بيانه، "نضال الأشقاء في كل من مصر وليبيا وبقية الدول العربية من أجل الحرية والكرامة والانعتاق والتخلص من الأنظمة الدكتاتورية".