تونس 12 مارس 2011 (وات) - استعاد أداء بورصة تونس للاوراق المالية، "نسقه العادي" مع استئناف عمليات التداول يوم 7 مارس 2011، لتحقق المعاملات حجما معتبرا بزيادة قدرها 19ر4 بالمائة، وفق ما صرح به السيد عادل قرار، رئيس جمعية الوسطاء بالبورصة في اتصال هاتفي مع (وات) اليوم السبت. واضاف المتحدث ان هذا النمو كان ارفع من الزيادة المعتادة /بنحو 1 بالمائة/، اي قبل تعليق كل عمليات التداول في السوق المالية يوم 28 فيفري 2011، وقد كانت اخر حصة للتداول يوم 25 فيفري 2011. وفي ما يهم بقية اسبوع التداول، من 7 الى 11 مارس 2011، توجه النسق نحو "انخفاض طفيف" قبل ان تستقر المعاملات وفق ما اكده السيد عادل قرار موضحا ان الوضع سيبقى خلال الايام القادمة، رهين تطور الظرف على الصعيد الاقليمي /الوضع في ليبيا/ من جهة واستتباب الامن في البلاد من جهة اخرى. وكان لعودة التداول في بورصة تونس يوم الاثنين 7 مارس 2011 بعد اسبوع من تعليق النشاط /28 فيفري الى 7 مارس 2011/ وقع ايجابي على اداء مؤشر السوق المالية "توننداكس" مع اخر حصة معاملات يوم الجمعة 11 مارس 2011. وانطلق المؤشر صعودا بشكل سريع, قبل ان يتباطىء نسقه ويقفل امس الجمعة في حدود 53ر4380 نقطة، مسجلا زيادة في حدود 93ر7 بالمائة مقارنة بمستوى اقفاله، يوم الجمعة 25 فيفري 2011، تاريخ اخر حصة تداول، بقيمة 53ر4058 نقطة. ولئن اتسم حجم التداول بالضعف بالنسبة لكامل الاسبوع, اذ لم يتجاوز قيمة 29 مليون دينار, فان السوق وحسب تحليل موقع "توستاكس" الالكتروني "تخلصت من حالة الحيرة التي تزامنت مع تشكيل الحكومة الانتقالية الثانية". وكان السيد فريد القبي، رئيس هيئة السوق المالية قد اعتبر في تصريح ادلى به الى وكالة تونس افريقيا للانباء قبل ذلك ان خطاب رئيس الجمهورية المؤقت الذي جاء مطمئنا بخصوص تحسن الوضع الامني للبلاد واعلان الشركات المدرجة عن صلابة وضعياتها المالية، "مؤشرات من شانها ان تعيد الثقة لدى المستثمرين في البورصة". كما ساهم قيام العديد من البنوك التونسية بجلسات افصاح مالي اكدت فيها سلامة وضعياتها المالية، في توضيح الرؤية بالنسبة للمستثمرين خاصة بعد التوجهات الجلية للمرحلة القادمة التى وردت في الندوة الصحفية للوزير الاول في الحكومة المؤقتة. وقد تمكنت اسهم البنك التونسي خلال هذا الاسبوع من تحقيق ارباح بنسبة 13ر13 بالمائة ليصل سعر الواحد منهاالى 030ر11 دينار. وربحت اسهم البنك الوطني الفلاحي نسبة 93ر12 بالمائة ليبلغ سعر السهم 090ر11 دينار. وتشير التوقعات بالنسبة لسنة 2011 الى ان هذا البنك سيحقق ارباحا بقيمة 63 مليون دينار قابلة للمراجعة خلال شهر جوان 2011 عندما تكون الظروف الاقتصادية اكثر وضوحا وانعكاسات الاحداث الجارية بليبيا اكثر مقروئية. وانهت اسهم البنك العربي لتونس، الذي تولى تقديم وضعيته المالية للعموم قبل عودة التداول في بورصة تونس، حصة التداول في ارتفاع ب 13ر13 بالمائة وسعر في مستوى 980ر6 دينار. وتوقع السيد فريد بن تنفوس في هذا الصدد، ان تسجل نتائج البنك تطورا تدريجيا خلال سنة 2011. وتقدمت اسهم كل من شركة "بولينا" القابضة وشركة التامين "ستار" على التوالي ب89ر10 بالمائة و740ر7 د للسهم الواحد و87ر10 بالمائة وسعر في حدود 990ر161 د للسهم في حين تطورت العصرية للايجار المالي بنسبة 58ر13 بالمائة ليصل سعر السهم الواحد الى 250ر11 د وكذلك التونسية للايجار المالي بنسبة 86ر8 بالمائة وسعر في حدود 100ر30 د. وانهت "الاعادة التونسية" للتامين المعاملات بتطور قدره 36ر14 بالمائة و980ر12 د اما النقل فارتفعت بنسبة 97ر15 بالمائة وسعر 350ر8 د للسهم. كما حققت اسهم شركة البطاريات "اسد" ربحا اسبوعيا بنسبة 12 بالمائة بقيمة 480ر11 د للسهم الواحد وكذلك الشركة الصناعية العامة للمصافي "جيف" بنسبة 32ر6 بالمائة وقيمة 390ر6 د. وسجلت شركة التبريد ومعمل الجعة بتونس نموا بنسبة 50ر7 بالمائة بقيمة 040ر12 د وكذلك الشركة التونسية للبلور نموا بنسبة 19ر11 بالمائة لتصل الى 650ر7 د . وفي قطاع الصناعات الصيدلية ربحت كل من الشركة التونسية للصناعات الصيدلية "سيفات" وشركة "ادوية" على التوالي 31ر12 بالمائة بقيمة 600ر14 د و21ر13 بالمائة بقيمة 6 دنانير. وتطورت اسهم شركة "اسمنت قرطاج" بنسبة 23ر7 بالمائة ليبع سعر السهم الواحد 520ر2 د وتبقى اسهم الشركة الاكثر حيوية في السوق محققة حجم معاملات بقيمة 6ر5 ملايين دينار.