تونس 11 أوت 2009 (وات) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب يوم الاربعاء أصدرت وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية البلاغ التالي : " تحتفل تونس يوم الاربعاء مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمى للشباب الذى ينتظم هذه السنة تحت شعار " الاستدامة تحدينا ومستقبلنا". ويمثل الشباب اليوم في تونس كما هو الشأن في بقية بلدان العالم ثروة بشرية ذات اهمية اساسية في المسار التنموي وعاملا حاسما في تغيير المجتمعات. وقد عملت تونس على استثمار الكثير من مواردها فى النهوض باوضاع الشباب من الجنسين ومن مختلف الفئات فى جميع المجالات فتعددت الاجراءات المتخذة من اجل اندماج افضل للشباب في مسارات التنمية الوطنية والمساهمة فيها من جهة والتمتع بجودة الحياة من جهة ثانية. ولما كانت فئة الشباب هى المحور الرئيسي الذى تدور حوله التنمية المستديمة فقد تاسست المقاربة التونسية للشان الشبابي على مبدا الشمولية عن طريق تعزيز حقوق الشباب في الصحة والمعرفة والرعاية الاجتماعية والشغل والترفيه والثقافة والاتصال والاعلام والمشاركة في الحياة العامة وهى حقوق تكفل للشباب تحقيق توازنه على المستويين الفردى والاجتماعي وتمكنه من الاضطلاع بدور فاعل وايجابي في المجتمع والانخراط فيه. كما فتحت امامه مختلف قنوات الحوار المتاحة ايمانا باهمية الحوار الذى يبقى اهم اداة للمشاركة في الشأن العام حيث شهدت سنة 2008/ تنظيم حوار شامل مع الشباب تحت شعار / تونس اولا / افضى ولاول مرة الى صياغة / ميثاق الشباب التونسي / امضى عليه اكثر من مليون و300 الف شاب وفتاة. وتعززت هذه المبادرة بقرار سيادة رئيس الجمهورية باحداث منتدى وطنى دائم للحوار مع الشباب يفسح المجال لحوار تشاركى مع الشباب ويعمل على مناقشة وتدارس مواضيع ذات علاقة بقضايا الشباب ومشاغله هذا فضلا عن ارساء منظومة متكاملة من التشريعات والهياكل والمؤسسات كانت اخرها التخفيض في سن الانتخاب الى 18 سنة مما سيفسح المجال لاكثر من 600 الف شاب وفتاة من الفئة العمرية 18-20 سنة من ممارسة حقهم الانتخابي خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة. كما تراهن الارادة السياسية في تونس على الشباب باعتباره قوة وطنية فاعلة في التنمية من خلال اعتماد خطط مندمجة ومتعددة القطاعات في التدخل لفائدته واشراكه في صياغة وتنفيذ وتقييم البرامج والمشاريع التنموية. وللرياضة دور اساسي في التربية المتوازنة للناشئة من خلال غرس قيم التنافس النزيه لديها بوصفها عنصر تقارب وتحابب وتعارف بين مختلف شباب العالم. وهنا يجدر التذكير بمبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن على والتي صادقت عليها منظمة الاممالمتحدة بالاجماع في نوفمبر 2003 باعتبار الرياضة / وسيلة للنهوض بالتربية والصحة والتنمية والسلم /. كما اولت تونس لقطاع الترفيه مكانة متميزة في مقاربتها للمسالة الشبابية فجعلت منه حقا اساسيا لمختلف فئات الشباب وخاصة منها ابناء المناطق الداخلية حيث شهدت هذه الصائفة استفادة اكثر من 200 الف شاب من مختلف البرامج الترفيهية. ولضمان مرافقة افضل للفئات الشبابية ولاضفاء مزيد من النجاعة على تدخل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية اذن رئيس الجمهورية بوضع استراتيجية وطنية للسياسة الشبابية للفترة 2009-2014 تشكل اطارا شاملا ومتكاملا لتنمية القطاع وتحدد جملة من القيم والمبادىء والاهداف تعمل كل الاطراف المتدخلة على احترامها والعمل على تكريسها. وتجسيما لموقف تونس الثابت في تعزيز التنمية الشاملة والعادلة والمتضامنة لاسيما مع اتساع الفجوة بين دول الشمال ودول الجنوب وانتشار مظاهر الفقر والتهميش وذلك من خلال دعوة المجموعة الدولية الى الاحاطة بالشباب والاهتمام بقضاياه ودعم الحوار معه في سائر الميادين تتنزل مبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن على الداعية الى وضع سنة 2010 تحت شعار / السنة الدولية للشباب / تتوج بانعقاد مؤتمر عالمى للشباب برعاية منظمة الاممالمتحدة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية يحضره الشباب من كل انحاء العالم ويتوج باصدار / ميثاق دولي / يكون هو الرابطة التي تشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة ويعبرون فيه عن امالهم في رفع تحديات التنمية المستديمة وعن تطلعاتهم وتوقهم الى استشراف مستقبل افضل."