تونس 12 اوت 2009 / وات / تحتفل المرأة التونسية الاربعاء بعيدها الوطني يعتريها شعور عميق بالفخر والاعتزاز بما تحقق لها من مكاسب وانجازات رائدة في كافة المجالات وخاصة في القطاع الرياضي بفضل ما تحظى به من رعاية سامية من قبل الرئيس زين العابدين بن على ايمانا من سيادته بدورها الفاعل في المساهمة في النهوض بالرياضة التونسية واعلاء الراية الوطنية في مختلف التظاهرات الدولية والقارية والاقليمية. وقد تجسدت مظاهر هذه العناية في اقرار جملة من الاجراءات الرئاسية الهامة شملت مختلف المجالات ذات العلاقة بالنشاط الرياضي ابرزها تخصيص 10 بالمائة من مداخيل الصندوق الوطنى للنهوض بالرياضة لفائدة الرياضة النسائية ودعم حضور الفتاة التونسية صلب النوادى والجمعيات الرياضية في شتى الاصناف والاختصاصات الرياضية الفردية والجماعية الى جانب اعفاء الجمعيات والفروع الرياضية النسائية من معلوم الانخراط بالجامعات الرياضية واقرار مجانية استغلال المنشات الرياضية من قبل الجمعيات والفروع النسائية خلال التمارين والمباريات. وقد سجلت الرياضة النسائية عديد الموشرات الايجابية على غرار ارتفاع عدد المجازات خلال السنوات الخمس الاخيرة بنسبة 35 بالمائة ليبلغ 28781 مجازة سنة 2008 بعد ان كان 21330 خلال سنة 2004/0 كما ارتفع عدد الجمعيات النسائية المختصة من 46 جمعية سنة 2004 الى 67 جمعية سنة 2008 اضافة الى تطور عدد الفروع النسائية بالجمعيات متعددة الاختصاصات الى 429 فرعا نسائيا بنسبة تفوق 24 بالمائة مقارنة بسنة 2004 / 340 فرعا /. ومن جهة اخرى ساهمت النخب الرياضية النسائية بحوالي 42 بالمائة من مجموع الميداليات التي تحصلت عليها نخبنا الوطنية خلال مشاركاتها في التظاهرات الرياضية الدولية0 وقد ارتفعت هذه النسبة خلال الالعاب المتوسطية ببيسكارا 2009 حيث بلغت حوالي 50 بالمائة من مجموع الميداليات البالغ عددها 37 ميدالية. وعلى صعيد اخر تعزز حضور الفتاة التونسية في كافة الاختصاصات الرياضية وانخرطت خلال السنوات الاخيرة في عدد من الاختصاصات الجديدة كالملاكمة والرقبى والكرة الحديدية وكمال الاجسام هذا فضلا عن تطور حضور المراة في مجال التسيير الادارى والنفي حيث بلغ عدد النساء في مراكز المسوولية بمختلف الهياكل الرياضية الوطنية والدولية 137 امراة سنة 2008/. وفي اطار اعادة هيكلة الجامعات الرياضية الاولمبية وتجديد المكاتب الجامعية لها خلال هذه السنة وباذن من سيادة الرئيس تم تخصيص نسبة 20 بالمائة على الاقل من المقاعد ضمن تركيبة المكاتب الجامعية للمراة0 وتنفيذا لهذا القرار فقد ارتفع تواجد العنصر النسائي بهذه الهياكل من 61 عنصرا الى 82 عضوا حاليا. ان مختلف هذه الاجراءات تجسد العناية الفائقة التي توليها تونس التغيير للمراة بصفة عامة والفتاة الرياضية بصفة خاصة وهو ما يحملها مزيدا من المسوولية ويدعوها الى مضاعفة الجهد والانصراف الى العمل من اجل مزيد تثبيت موقعها في المشهد الرياضي الوطني وتعزيز نجاحاتها على الصعيد الدولي