تونس 4 أفريل 2011 (وات) - استنكرت شبكة منظمات غير حكومية اليوم الاثنين الأوضاع "غير الانسانية والمذلة" للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين العالقين بجزيرة "لمبيدوزا" الايطالية. ودعت هذه المنظمات المدافعة عن الحقوق الاجتماعية والانسانية على غرار فيدرالية التونسيين من أجل المواطنة في الضفتين، والرابطة التونسية لحقوق الانسان، السلط التونسية الى رفض كل شكل من اشكال الضغوط لحملها على اتخاذ اجراءات تتنافى مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان وحقوق المهاجرين. وأكد ممثل فيدرالية التونسيين من أجل المواطنة في الضفتين امية نوفل الصديق في تصريح ل (وات) على ضرورة //رفض تونس لاي عملية اعادة مكثفة للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين، أو أية شروط من الجانب الايطالي تطالبها بتوفير مراقبة امنية لحركات الهجرة// ملاحظا ان هذه الاملاءات لا يمكن تطبيقهاالا في ظل انظمة بوليسية دكتاتورية وندد ممثلو هذه المنظمات غير الحكومية، في تجمع لهم اليوم الاثنين بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الايطالية إلى تونس، الأوضاع "غير الانسانية والمذلة" التي يعاني منها المهاجرون غير الشرعيين في المخيمات بجزيرة لامبيدوزا وفي بعض المدن الايطالية الأخرى. وأوضح الصديق أن //هذه الظروف المهينة// كانت وراء اندلاع تحركات احتجاجية في هذه المخيمات، مذكرا بالمهاجر الذي اضرم النار في جسده منذ يومين في مخيم ماندوريا بجهة بوليا جنوب ايطاليا. واضاف بالقول //هل يعقل ان تتمكن تونس التي تمر بمرحلة مصيرية من تاريخها من استقبال حوالي 209 آلاف لاجىء من ليبيا في "ظروف لائقة"، في حين تبدي ايطاليا هلعا من توافد 15 ألف مهاجر تونسي همهم الوحيد البحث عن عمل// وأكد //اذا كانت أوروبا تعتبر نفسها شريكا حقيقيا لتونس فلابد لها ان تدعم عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد وألا تضع العقبات امامها// واصفا //بالابتزاز// مواقف كل من ايطاليا وفرنسا اللتان تشترطان على تونس انتهاج سياسة متشددة تجاه مسألة الهجرة مقابل حصولها على مرتبة الشريك المتقدم.