تونس 15 أوت 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الموقع المتميز الذي تبوأته المرأة التونسية في مسيرة البلاد منذ الاستقلال مشيرا إلى أن استقراء تاريخ تونس يقيم البرهان على ما تتسم به النساء التونسيات من توق دائم إلى التحرر وحرص على المشاركة في بناء مجتمع الحداثة. وأكد الأمين العام لدى إشرافه يوم السبت بدار التجمع بالعاصمة على لقاء فكري موضوعه /المرأة ورهانات التنمية والديمقراطية / أن تحول السابع من نوفمبر جسم تواصل النفس التحرري للمرأة مع الرئيس زين العابدين بن على الذي عزز مكاسبها وطور أدوارها وصورتها ومكانتها بما جعلها ترتقى إلى مستوى الشراكة الكاملة مع الرجل في كافة المجالات إيمانا بان المشروع الحضاري الرائد للتغيير هو مشروع مشترك بين التونسيين والتونسيات على اختلاف أجيالهم وفئاتهم ومستوياتهم. ولاحظ أن حضور المرأة في مواقع القرار والمسؤولية وفي سائر ميادين الحياة يؤكد أنها أضحت خلال سنوات التغيير عنصرا فاعلا ومساهما نشيطا في بناء المجتمع الديمقراطي والتعددي مبينا انه يحق اليوم للمرأة التونسية أن تفخر بما بلغته من درجات رقي وما سجلته من حضور نوعي ومكثف في الحياة العامة. وأضاف أن هذه النجاحات تجاوزت الأرضية التشريعية المتطورة لترتبط بتوجهات استشرافية متبصرة وبفهم صحيح ومتقدم للمجتمع التونسي وما يحيط به من تحديات ورهانات. ولاحظ أن نجاحات البلاد في كل المعارك التي خاضتها على درب التحرير والبناء الوطني المتواصل مرتبطة بنضالات التجمع منذ تأسيسه وهي نضالات من اجل القيم والأفكار والتصورات التي تكرس مميزات الهوية الوطنية وتتصدى لمظاهر التعصب وتأويل الدين لأغراض تعادي حداثة الإنسان وتتعارض مع التطور التاريخي للمجتمعات ومع حقوق الإنسان. ولدى حديثه عن المحطات الانتخابية المقبلة أكد الأمين العام أن الممارسة الديمقراطية الراقية تعد اليوم جزءا من ثقافة التونسي مشيرا إلى أن الانتخابات المنتظرة ستشكل مناسبة يتعرف خلالها الشعب التونسي على مكونات وأبعاد البرنامج الجديد للرئيس زين العابدين بن على لمزيد الارتقاء بالبلاد إلى أعلى المراتب في كافة المجالات ومواصلة تطوير التشريعات والقوانين ومسار الإصلاح السياسي ودفع التقدم بكل القطاعات وهو الهدف الأسمى المنشود للتغيير. وأوضح السيد محمد الغرياني أن البرنامج الانتخابي لتونس الغد أوفى بكل عهوده وحقق نتائج باهرة عكستها الانجازات المسجلة ورصيد الشهادات الدولية المتلاحقة مضيفا أن هذا البرنامج الطموح قد أدرك أهدافه الاقتصادية والاجتماعية المرسومة وهو ما أكده نجاح تونس في الصمود أمام الصعوبات والأزمات الاقتصادية العالمية والحد من آثارها إضافة إلى تكريس العدالة الاجتماعية وقطع أشواط هامة مكنت البلاد من تصدر البلدان العربية والإفريقية في جودة الحياة بفضل حكمة إدارة الشأن العام واحكام التصرف في الطاقات وتوظيف الموارد البشرية. .وأكد الأمين العام أن البرنامج القادم لسيادة الرئيس سيعزز المسيرة الوطنية بما سيتضمنه من أهداف مرحلية جديدة كما سيدفع التجمعيين والتجمعيات باتجاه مضاعفة الجهد والتحرك على كافة الأصعدة لدعم مكانة التجمع الطلائعية وتامين الخدمات للمواطنين ونشر القيم المستنيرة ومقاومة الأفكار السلبية وتامين التطابق بين الخيارات الكبرى والوعي العام لمختلف الشرائح الاجتماعية وتوفير الأرضية الملائمة لازدهار مجتمع الحداثة والرفاه في تونس. وواضح أن التجربة الديمقراطية في تونس مبنية على أسس ثابتة وتصور تدريجي لمراحل الإصلاح وعلى حزب قوي ييسر على البلاد تحقيق التطور المنشود والسريع ويؤمن الاستقرار السياسي باعتباره مفتاح الرقى الاقتصادي والاجتماعي. وتطرق الأمين العام إلى الحضور النوعي للنساء والشباب والكفاءات في هياكل التجمع وأنشطته فشدد على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به التجمع في مسيرة النماء والازدهار مبرزا أن هذا الحزب العتيد ما انفك يبرهن وبامتياز انه محرك تقدم البلاد وطموحاتها والحزب الأقدر على الإنصات لنبض المواطن ومعاينة مشاغله الحقيقية والتدخل المباشر لمعالجتها والاستجابة لها مما جعله يحظى بثقة منقطعة النظير في أوساط التونسيين والتونسيات.