تونس 27 أفريل 2011 (وات) - أقيم ظهر يوم الأربعاء بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة موكب أربعينية سفير الأغنية التونسية الفنان أحمد حمزة المولود في 14 ديسمبر 1930 والمتوفى في 15 مارس 2011 وذلك بحضور السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة وعدد كبير من المطربين والملحنين وكتاب الأغنية والإعلاميين وكذلك أفراد عائلته وأصدقائه. وبعد تلاوة مباركة من القرآن الكريم للمقرىء الشيخ أحمد جلمام تحدث السيد عز الدين باش شاوش عن مناقب الفقيد وتجربته الفنية مبينا انفراده بلون خاص وطابع يخرج به عن المتداول بين فناني جيله. وابرز الوزير في هذا السياق أن أحمد حمزة الذي ولد بصفاقس اختار أتباع مدرستين مختلفتين في الشكل ومتباينتين في المضمون أولها مدرسة الشيخ محمد بودية الفلكلورية /فرقة إذاعة صفاقس الجهوية التي تأسست سنة 1961 والثانية مدرسة الفنان الشعبي المرحوم محمد النوري صاحب أغنية "ارجع يا عمي يهديك". وأضاف أن هذا التكوين الثنائي للفقيد مكنه من لفت انتباه الجماهير حيث لاقت أغانيه نجاحا واسعا من خلال تميز طبوعها ومقاماتها وإيقاعاتها إلى جانب انتشارها في عديد الإذاعات المغاربية والعربية والعالمية . وأشار كذلك إلى حضور أحمد حمزة في بعض الأعمال السينمائية غداة الاستقلال على غرار فيلم "الفجر" للمخرج التونسي عمار الخليفي (1966). وتكريما لروح الفقيد وللتعريف بتجربته الفنية وأعماله تم خلال الموكب عرض شريط وثائقي خاص بالمسيرة الإبداعية لأحمد حمزة من إنتاج التلفزة التونسية والقناة التلفزية الخاصة "حنبعل" وتضمن هذا الشريط مقتطفات من حوارات مع الفقيد وبعض أغانيه إلى جانب مشاهد موكب دفن جثمانه وشهادات لبعض الفنانين من جيله ومن الجيل الجديد. كما تم تنظيم معرض وثائقي حول مراحل حياة احمد حمزة الفنية من خلال عرض لوحات تحمل صورا وبيانات عن المسيرة الفنية للفقيد. ويذكر انه بمناسبة هذه الأربعينية أصدرت وزارة الثقافة بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للثقافة بتونس كتابا بعنوان "أربعينية سفير الأغنية الفنان أحمد حمزة" من إعداد الشاعر الغنائي رضا الخويني.