تونس 4 ماي 2011 (وات)- تناول وزير الشؤون الدينية العروسي الميزوري في اللقاء الصحفي الذي عقده صباح الاربعاء بمقر الوزارة مسائل تتعلق بتسييس المساجد والارتقاء بالخطاب الديني والإعداد لموسمي الحج والعمرة الى جانب دور الوزارة وادائها وتسييرها الاداري. فبخصوص تسييس المساجد والجوامع، اوضح وزير الشؤون الدينية ان بيوت الله تعد فضاءات لنشر الخطاب الدينى المعتدل والمتسامح الداعى الى التالف والتفاهم بين الثقافات والاديان مؤكدا "ان السياسة هى من مشمولات الاحزاب ولها فضاءاتها". واعرب عن ثقة الوزارة في الايمة الذين منحتهم حرية ومسؤولية اختيار الخطاب الدينى المناسب مؤكدا ان الارتقاء بالخطاب الدينى يرتبط بمستوى الامام اى باهليته العلمية والاخلاقية التي تم ادراجها ضمن المقاييس الجديدة لانتداب الايمة واضاف انه تم احداث خطة امام استاذ يخضع لتربص لمدة 4 اشهر الى جانب دعم جانب التكوين والرسكلة على المستويين المركزى والجهوى وهو تكوين عهدت مهمته الى المعهد الاعلى للشريعة. وابرز حرص الوزارة على اعتماد خطاب دينى مستنير يحفظ حق ىالاختلاف ويدعو الى نشر مبادئ التسامح والاعتدال مشيرا الى تقلص ظاهرة ازاحة الايمة والى معالجة الوضعيات حالة بحالة واتخاذ اجراءات موضوعية وحضارية لا تقصى اى طرف يستجيب الى شروط تقلد الوظيفة المسجدية . واكد العروسي الميزوري فى معرض حديثه عن الاعلام الدينى على تكثيف البرامج الاذاعية والتلفزية التى تتماشى مع تطلعات التونسي بما يضمن اشعاع الفكر الدينى المستنير موضحا انه تم البدء فى برمجة دينية ذات طابع حوارى اجتماعى والاعداد لبرامج دينية تتعلق بالخصوص بشهر رمضان المعظم. واعلن الوزير عن احداث صندوق للنهوض بالمعالم الدينية من اجل توفير موارد مالية قارة للغرض وضمان المساواة بين الجهات فى مجال احداث المساجد وصيانة بيوت الله وعن تشكيل لجنة للنظر فى الاوضاع المهنية المادية منها والمعنوية للعناية بصنف المؤدبين والقائمين على دور العبادة. واوضح ردا على استفسار يتعلق بظاهرة الصلاة فى الشوارع ان الوزارة لها برامج تتعلق بتحويل بعض المساجد الى جوامع وتوسيع بعض الجوامع الاخرى بما يسهم فى معالجة هذه الظاهرة. ولدى تطرقه لموسمي العمرة والحج بين الوزير ان موسم العمرة سجل انخفاظا في التكاليف بنسبة 15 بالمائة على عكس ما روجته بعض وسائل الاعلام. ولاحظ ان زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية اتاحت النظر في موسم الحج واسفرت عن استعادة مخيمات فقدتها تونس بسبب تخلفها عن موسم حج 2009 الى جانب تذليل عديد الصعوبات اللوجستية ولاسيما المتعلقة منها بالنقل. واشار في هذا الصدد الى اعتماد مقاييس ترشح لموسم الحج تستند الى الشفافية والموضوعية فى عملية الفرز. وفي ما يتعلق بالارتقاء بدور وزارة الشؤون الدينية وادائها، اكد الوزير ضرورة اعادة النظر فى هيكلة الوزارة مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة تتولى النظر في هذا الملف وفي امكانية احداث هياكل جهوية للوزارة مستعرضا الاجراءات التى تم اقرارها بشان ما اسماه بالتسيير او التدبير الادارى ومن اهمها تنقيح الاوامر المتعلقة باطارات الشؤون الدينية والمنح المسندة. اما بخصوص تشغيل حاملى الشهائد العليا من خريجى مؤسسات جامعة الزيتونة، فقد اوضح العروسي الميزوري انه تم الترفيع فى عدد الوعاظ المبرمج انتدابهم وفق ميزانية 2011 من 21 الى 63 واعظااي بزيادة 42 واعظا. كما تمت الموافقة على انتداب مائتى امام متفرغ من جامعة الزيتونة.