تونس 07 ماي 2011 (وات)- نظم الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم السبت بالعاصمة ندوة دولية حول "دور النقابات في الانتقال الديمقراطي". وتعقد المنظمة الشغيلة التونسية هذا اللقاء بالتعاون مع نقابتين اسبانيتين هما اللجان العمالية الاسبانية والاتحاد العام للشغل الاسباني وبمشاركة "البيت العربي الاسباني". وسيتم خلال هذا اللقاء الذي يشارك فيه ثلة من النقابيين من تونسواسبانياعرض التجربة الاسبانية في مجال التحول الديمقراطي ودور النقابات والاحزاب السياسية في تحقيق هذا التحول. واكد السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة بالمناسبة ان الاتحاد سيواصل حراكه وعمله من اجل تحقيق اهداف ثورة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية مبرزا التزام المنظمة الشغيلة بالاسهام الفاعل في النضالات التي يخوضهاالشعب التونسي من اجل ارساء نظام جمهوري ديمقراطي يقوم على سيادة الشعب ويقطع مع التفرد بالسلطة. وذكر في هذا الصدد بالدور الريادي الذي اضطلع به الاتحاد صلب المجلس التاسيسي الاول سنة 1956 ، مؤءكدا ان الاتحاد لن يدخر اي جهد للاسهام بفاعلية في تحقيق التحول الديمقراطي المنشود في هذه المرحلة التاريخية والحساسة التي تمر بها البلاد. واكد سفير اسبانيابتونس من جهته ان اسبانيا حكومة وشعبا تساند وتدعم بصورة كاملة ثورة الشعب التونسي الذي طالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، مشيرا الى ان هذه الثورة تشكل انموذجا ومثالا باعتبارها الشرارة التي ساهمت في اندلاع عدد من الثورات الاخرى التي يشهدها العالم اليوم. وذكر السفير الاسباني بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي شهدتهااسبانيا ابان ثورتها، والدور البارز الذي لعبته النقابات الاسبانية آنذاك في تحقيق التوازن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. واكد امين عام الاتحاد العام للشغل الاسباني ان منظمته تدعم يالكامل الشعب التونسي في ثورته وفي سعيه لتحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي المطلوب، مشيرا الى ان نقل التجارب ليس بالامر الهين حيث ان لكل بلد خصائصه الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية. واضاف ان من واجب شمال المتوسط ان يساعد الجنوب على تحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي، معربا عن الامل في ان يكون تاريخ 24 جويلية منطلقا لمرحلة جديدة من التعاون المثمر والعلاقات البناءة بين ضفتي المتوسط. ومن جانبة عبر امين عام اللجان العمالية الاسباني عن ارتياحه للفرصة التي اتيحت له لعرض التجربة الاسبانية في مجال التحول الديمقراطي ومساهمة النقابات العمالية الاسبانية في ذلك. وقال ان ان عديد الحكومات الاوروبية كانت تساند الدكتاتوريات القائمة بالبلدان المغاربية، مبرزا ان الثورة التونسية فسحت المجال امام هذه الحكومات للعب دور بارز في تحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي في المنطقة. ومن جهتها وبعد ان اكدت على اهمية عرض تجارب التحول الديمقراطي والسياسي في العالم، اشارت مديرة "البيت العربي" باسبانيا الى الدور البارز الذي اضطلعت به النقابات الاسبانية في المساهمة في انجاح الثورة الاسبانية وتحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي. وحثت في هذا الصددالنقابات التونسية على المساهمة الفاعلة في انجاح الثورة الشعبية التونسية وتحقيق الاصلاح الديمقراطي والسياسي المنشود. وثمن ممثل الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي المساهمة البارزة للاتحاد العام التونسي للشغل في انجاح الثورة التونسية وسعيه المتواصل لحمايتها، مشددا على الدور الاساسي للنقابات في تحقيق الانتقال الديمقراطي والسياسي. وبين ان الثورة التونسية مثلت حدثا تاريخياهاما اذ تمكنت من اسقاط نظام ديكتاتوري، وتسعى حاليا لإرساء حياة سياسية متطورة. واكد على ضرورة مواصلة النضال من اجل تركيز نظام سياسي ديمقراطي والقطع نهائيا مع الماضي .