تونس 21 اوت 2009 (وات) صدر عن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة كريديف كتاب بعنوان المراة التونسية والعمل مساواة في الحقوق وتكافوء في الفرص تجاوبا مع الاهتمام فى تونس بالتشغيل وحرص رئيس الدولة على ترتييب هذه المسالة ضمن الاولويات الوطنية. ويقدم الاصدار الجديد الذى نشر في ثلاث لغات مرفوقا بنسخة رقمية على قرص مضغوط قراءة فى المنظومة التشريعية المتعلقة بمجالات الشغل وبعمل المراة تحديدا في ضوء الاصلاحات التي اعتمدتها تونس فى عهد التغيير في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقضاء نهائيا على كل اشكال التمييز ضد المراة وخاصة في ما يتعلق بحقها في العمل وتوفير مناخ مناسب يكفل المساواة وتكافوء الفرص بين المراة والرجل والعدالة بين مختلف فئات المجتمع. ويبين الكتاب انه لم يسبق لتونس ان شهدت اثراء وتطويرا لمنظومتها القانونية مثلما هو الحال خلال السنوات الاخيرة لتجعل من الشغل اولوية ثابتة فى مسار التنمية ومن عمل المراة احدى مكوناته الاساسية. ويتضمن الكتاب الذى يحتوى على 62 صفحة من الحجم المتوسط ثلاث ابواب رئيسية هي على التوالي المراة والعمل دعامة التنمية المستديمة و القطاع الخاص حركية تعزز المبادرة لدى المراة و القطاع العام ضامن لتكافوء الفرص. وتعرف المحور الاول بالتشريعات التونسية المعززة لحضور المراة في ميدان الشغل ودعم حظوظها في مجالات الاجور والسلامة المهنية والتكوين والارتقاء في السلم الوظيفي. اما المحور الثاني فيتضمن قراءة تحليلية لمسار تطوير الوضع القانوني للمراة من خلال الاجراءات المشجعة على المبادرة فضلا عن العمل على مكافحة مختلف اشكال الميز ضدها من اجل تقدم المجتمع وتحقيق المساواة والشراكة والعدالة. ويتناول المحور الثالث من هذا الاصدار اسهامات القطاع العام في دعم مسار التنمية والتحديث من خلال دوره في توفير مواطن الشغل وخفض معدلات البطالة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي. ويبرز الكتاب توفق تونس بفضل الروءية الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن على الى استنباط اليات وبرامج تستجيب للحاجيات الجديدة للمراة والاسرة والمجتمع في محيط متغير يتطلب كسب رهانات عديدة من اجل المحافظة على التوازنات الاجتماعية والاقتصادية ودعم استقلالية القرار الوطني.