سفالبارد (النرويج) 1 سمتمبر 2009 (وات) دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين قادة دول العالم الى اتخاذ اجراءات عاجلة لمكافحة التغيرات المناخية من أجل "مستقبل البشرية". وقال بان كي مون الذى يقوم بجولة في سفالبارد وهو ارخبيل ناء في القطب الشمالي تابع للنرويج ان المنطقة قد تخلو تماما من الجليد في غضون 30 عاما اذا استمرت الاتجاهات المناخية الحالية. ويحاول الامين العام للمنظمة الدولية ان يحشد الدعم لاتفاق شامل للحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة في مؤتمر الاممالمتحدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في شهر ديسمبر القادم. وسيخلف الاتفاق الجديد بروتوكول كيوتو الذى ينتهي العمل به في عام 2012 . وصرح بان كي مون للصحفيين على متن سفينة تابعة لخفر السواحل النرويجي " أود ان الفت انتباه العالم الى الاجراء العاجل الذى يجب ان يتخذ في كوبنهاغن ... ليس لدينا المزيد من الوقت لنضيعه." واضاف انه يريد من قادة دول العالم " ان يتوصلوا الى اتفاق عالمي شامل ومنصف ومتوازن لمستقبل البشرية ومستقبل كوكب الارض". واشار الى ان الدرع الابيض العاكس الذى يمنع المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية للكرة الارضية من امتصاص المزيد من طاقة الشمس يذوب بوتيرة اسرع . ويقول العلماء انه اذا اختفى جليد القطب الشمالي فان المياه الاكثر قتامة اسفله ستمتص المزيد من الطاقة الشمسية مما يسرع وتيرة التغير المناخي اذ تعتبر القمم القطبية الجليدية مبرد العالم لانها تعكس قدرا كبيرا جدا من الحرارة وتمنع امتصاصها. ويعتقد بعض العلماء اننا بالفعل عند نقطة التحول بمعنى ان تركيز الغازات الحابسة للحرارة التي صنعها الانسان بالفعل في الغلاف الجوى ستذيب جليد البحر القطبي الشمالي اثناء الصيف بحلول عام 2050. كما يشير هؤلاء العلماء الى ان المنطقة التي يغطيها جليد البحر القطبي الشمالي قد انخفضت الي ادنى مستوى مسجل في صيف عام 2007 وارتفع قليلا العام الماضي ومن المحتمل ان تشهد هذا العام ثالث أدنى مستوى مسجل. واذا سنحت الاحوال الجوية سيقوم بان كي مون يوم الثلاثاء بزيارة سفينة للابحاث تقوم بمسح الجليد القطبي في سفالبارد. يذكر ان موءتمر كوبنهاغن سيسعى الى الاتفاق على حدود صارمة لانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة ارتفاع حرارة الارض او ما يعرف بالاحتباس الحرارى من اجل الحفاظ على تغير المناخ عند مستوى يمكن السيطرة عليه وعلى الية للنقل الفعال لتكنولوجيا تخفيض الانبعاثات من الدول الغنية الى الدول النامية.