تونس 2 سبتمبر 2009 (وات) تحت ضوء القمر وفي ليلة طاب فيها السهر تابع جمهور مهرجان مدينة تونس مساء الثلاثاء بالمسبح البلدى بالبلفدير عرضا طربيا التقت فيه بثينة القلصي مع عايدة النياطي لأداء أحلى أغاني الفن الأصيل للتغني بليل العشاق وليالي الأنس والوداع في عرض يحمل عنوان "ليالي". وبين أوتار العود والكمنجة والقانون تعانق اللحن الرقيق والمؤثر مع الصوت العذب والدافىء ليحملا الحضور الى زمن الفن الجميل مع أغاني بقيت كلماتها وألحانها راسخة في الذاكرة حيث غنت بثينة القلصي "ليالي الانس في فيينا" لاسمهان و"ليلة يا ليالي" لوردة و"غالي" لعلية. في الليل تتاجج أشواق العاشقين واحزان المبدعين فتزهر الاحلام وتستعاد الذكريات وبلغة الحب والحنين تحدثت عايدة النياطي للجمهور الذى انصت بشغف لاغاني "ليلة الوداع" لمحمد عبد الوهاب و"راحت ليالي" لصباح. وفي أجواء تطغى عليها الرومانسية والنقشات الطربية فتح المسبح البلدى بالبلفدير ابوابه من جديد ليلتحق بقائمة فضاءات الهواء الطلق لمهرجان المدينة وليستقبل جمهورا متعطشا لليالي الطرب الراقي. في هذه السهرة عايش الجمهور نماذج من الفن الاصيل باصوات وان لم تكن معروفة على الساحة الفنية الا انها متمكنة من اصول الموسيقى والغناء ( القلصي والنياطي هما من خريجات المعهد العالي للموسيقى) وقد ابدعتا في اداء اصعب المقامات واعلى الطبقات بما ساهم في تحقيق الطرب المنشود .