تونس 4 سبتمبر 2009 (وات) اكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي اهمية البعد الانساني في المشروع الحضارى للرئيس زين العابدين بن علي وحرصه على تواصل الجهود الداعمة لمنظومة التضامن الوطني فى تونس. وبين لدى افتتاحه صباح الجمعة الندوة الوطنية المنعقدة تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية حول موضوع المواطن شريك فاعل في دعم البنك الخيرى للادوية ان المبادرات الرئاسية المتلاحقة في ميدان التضامن ومنها احداث بنك خيرى للادوية تشكل رافدا قويا لمزيد ترسيخ ثقافة التازر والتكافل الاجتماعي في اطار الرعاية التى يخص بها سيادة الرئيس الفئات الضعيفة وحرصه على تحسين ظروف عيشها والارتقاء بنوعية حياتها. واضاف ان هذا البنك يعد الية ناجعة لمعاضدة جهود الدولة في المجال الصحي بعد ان توفقت تونس فى عهد التغيير الى ارساء منظومة صحية وطنية متكاملة تضاهي في مستوى خدماتها ما تسديه نظيراتها بالبلدان المتقدمة واثنى الامين العام على جهود المجتمع المدني في اذكاء جذوة التضامن وانحاح مختلف الخيارات والبرامج الاجتماعية مشيرا بهذا الخصوص الى الدور الموكول الى الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي باعتباره من المكاسب الوطنية الكبرى ومدعاة اعتزاز لكل التونسيين. ولاحظ ان تونس تنعم بنظام تنموى واقتصادى متطور يقوم على حرية المبادرة ودعم الاستثمار الخاص كما تنعم بنظام اجتماعي متوازن يراهن على التوزيع العادل لثمرات التنمية مبرزا ان توسع الطبقة الوسطى في تونس يقيم الدليل على نجاح المبادرات والمقاربات والتوجهات الوطنية الصائبة للتغيير في ضمان ظروف الحياة الكريمة وتوفير الحد الادنى من الرفاه العام لاكبر عدد ممكن من المواطنين. واكد الامين العام ان التضامن يظل ميزة تونسية ومنظومة رائدة تحظى بدعم كل مكونات المجتمع وفي مقدمتها رجال الاعمال الذين ما انفكوا يسهمون عبر موءسساتهم في انجاح الاعمال الخيرية. واضاف ان مساعدة ضعاف الحال تعد مسوءولية مشتركة تتحملها كافة القوى الوطنية وفي طليعتها التجمع الدستورى الديمقراطي الذى يحرص سيادة الرئيس على ان يظل حزبا طلائعيا في خدمة المجتمع ومرجعا ثابتا في البذل والعطاء والالتزام بالقيم الانسانية النبيلة. وفى معرض تحليله لنجاح تونس في الارتقاء بجودة حياة ابنائها وفي اكسابهم القدرة على رفع التحديات المطروحة اشار الامين العام للتجمع الى تواصل الشهادات الدولية التي تصنف تونس في اعلى مراتب التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي الالتزام بمميزات الهوية الوطنية ومسايرة روح العصر وتحولاته. وفى جانب اخر من تدخله بين ان تقديم الرئيس بن علي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بقدر ما يعد تتويجا تاريخيا لحركة المساندة الواسعة لسياسته المتبصرة وللالتفاف الشعبي الكبير حول خياراته فانه يهيىء الشعب التونسي لدخول مرحلة جديدة من العمل على درب اثراء رصيد النجاحات الكبرى والمبادرات الرائدة والانجازات العصرية لفائدة كل الجهات والاجيال والفئات. واوضح الامين العام ان تحول السابع من نوفمبر ارسى الاسس المتينة لمجتمع قادر على مواجهة المخاطر والتحديات على كافة المستويات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتكوينية مضيفا ان النجاح في وضع الشعب التونسي على طريق كسب الرهانات الحقيقية ادى الى تحقيق الرفاه العام لكل مكوناته كما عزز الثقة بالنفس وغذى لدى الجميع روح التفاول والتطلع الى المستقبل الواعد. وابرز السيد محمد الغرياني ان التفاف كل التونسيين والتونسيات حول توجهات الرئيس بن علي وحزبه القوى يبقى الضامن لمواجهة كافة التحديات الماثلة والمنتظرة وهو عنوان لتواصل مسيرة الاستقرار والتطور الشامل فى ضوء الاهداف الجديدة الطموحة للبرنامج الانتخابي القادم لسيادة الرئيس الذى سيعزز المسيرة الوطنية نحو مزيد التالق والاشعاع.