تونس 10 سبتمبر 2009 (وات) في اطار فعاليات مهرجان المدينة ومن علي ركح المسرح البلدى بالعاصمة كان لعشاق الجاز والغوسبال موعدا يوم الاربعاء مع متعة السفر في عوالم ووجدان الفنانة الافرو امريكية ماندا دجين التي شدت الحضور بتلوينات من الجاز وتحديدا من خلال مراوحة بين البلوز والغوسبال بصوت شجن ورقيق وبمصاحبة موسيقية علي الة البيانو رقصت. وغنت ماندا دجين كلمات مثقلة بالمعاني والرموز التي تحكي معاناة وكذلك تطلعات السود الامركيين . و بالرغم من ان الغوسبال وهو موسيقي وانشاد ديني مسيحي عادة ما يتم في اطار جماعي وفي الكنيسة فان ماندا دجين استطاعت ان تفي بالغرض لوحدها وابرزت قدرة علي الحضور الركحي والتعبير الجسماني وهو لون تتقنه جيدا . فقد كانت في بداياتهاالاولي راقصة قبل ان تتجه الي الغناء في نوادى الجاز ثم انتقلت الى عوالم الغوسبال أو الغناء و الانشاد الروحي او الديني والذى يعني منجاة الله . تفاعل الجمهور مع اداء و معاني الاغاني التي رددتها ماندا دجيني التي استقتها من رحم معاناة السود الامركيين في تعبير فني يرمي اساسا الى مناهضة كل اشكال الميز العنصرى. كما ادت ايضا الوانا من موسيقي البلوز وهي تعبيرات من واقع العمل وتفاصيل المعيش اليومي للفئات الفقيرة من المجتمع الامريكي والتي يمثل السود اغلبيتها . تابع عرض الفنانة الامريكية ماندا دجين عدد هام من احباء الجاز هذا اللون الموسيقي الذى اصبح له جمهور في تونس بفضل مهرجان طبرقة وتظاهرة الجاز في قرطاج. وتجدر الاشارة الي ان هذا العرض يندرج في اطار التبادل الثقافي التونسي/الامريكي.