لندن 16 سبتمبر 2009 (وات) أعلنت نجوزى أوكونغو ايويالا المديرة المنتدبة بالبنك الدولي ان استغلال الموارد الزراعية الهائلة لافريقيا للمساعدة في معالجة تغير المناخ يمكن أن يدر على القارة مكاسب تقدر بنحو 5ر1 مليار دولار سنويا. وأضافت ايويالا قولها يوم الثلاثاء في محاضرة بمدرسة لندن للاقتصاد أنه ينبغي للقارة أيضا الاستفادة من مواردها المتجددة غير المستغلة خاصة الطاقة الكهرومائية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتعزيز النمو والتنمية. وترى المسؤولة البارزة بالبنك الدولي أنه من الضرورى النظر الى تغير المناخ باعتباره فرصة كبرى لتحقيق التنمية في افريقيا نظرا للزيادة المرتقبة في متطلبات الطاقة مع تسارع النمو. وأبرزت أن عملية استخلاص الكربون باستخدام الزراعة يمكن أن تدر عوائد سنوية تبلغ نحو 5ر1 مليار دولار وأنه ينبغي ارفاق ادارة الاراضي الزراعية بمعاهدات المناخ حتى يمكن أن تستفيد افريقيا من سوق الكربون. وأشارت أوكونغو ايويالا الى أن ثمانية في المائة فقط من الطاقة الكهرومائية في القارة مستغلة حاليا وأن زيادة استغلال الموارد المتجددة سيساعد افريقيا على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع ارتفاع النمو. غير أنها أقرت بأن تغير المناخ يمثل تحديا كبيرا أيضا للقارة لان ارتفاع درجات الحرارة سيؤدى الى تعرض القطاع الزراعي الذى يعمل به نحو 70 في المائة من سكان افريقيا الى مزيد من موجات الجفاف والفيضانات. وأشار بحث للامم المتحدة بشأن تغير المناخ العام الماضي الى أنه بحلول سنة 2030 يمكن تقليص ما يقدر بنحو 5ر5 الى 6 جيغا طن من مكافى ثاني أوكسيد الكربون من خلال الزراعة.