نيويورك 25 سبتمبر 2009 (وات) - في إطار مشاركته في أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك كانت للسيد عبدالوهاب عبدالله وزير الشؤون الخارجية الذى يقود الوفد التونسي الى اشغال الدورة 64 للجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة يوم الخميس بنيويورك سلسلة من المحادثات والاتصالات أتاحت التأكيد مجددا على ثوابت السياسة الخارجية لتونس البلد المتعلق بالتعاون والحوار والتشاور والتي تعد من بين أهداف المنتظم الاممي. وتطرق وزير الشؤون الخارجية في هذا الاطار خلال محادثة مع السيد تييرى رود لارسن الامين العام المساعد والمبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الاممالمتحدة الى الدعم الموصول الذى تقدمه تونس لجهود المنظمة في مجال الحفاظ على السلم. كما أكد الاهتمام الشخصي الذى يوليه الرئيس زين العابدين بن علي للقضية الفلسطينية ودعم تونس الثابت للشعب الفلسطيني الذى يكافح من أجل استرداد حقوقه المشروعة. وأبرز وزير الشؤون الخارجية لدى تعرضه الى مسار السلام بمنطقة الشرق الاوسط العناصر الايجابية في الخطاب الذى القاه الرئيس الامريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تعكس ارادة صادقة لمواصلة الجهود قصد التوصل الى احلال سلم عادلة ودائمة للنزاع العربي الاسرائيلي ولبلوغ الهدف النهائي المتمثل في اقامة دولتين تتعايشان في كنف السلام والامن. التأكيد على الإرادة التي تحدو تونس للنهوض بعلاقات شراكة نشيطة وتحادث السيد عبد الوهاب عبدالله أيضا مع نظرائه في كل من اسبانيا والمجر واستراليا وماليزيا. وجدد بالمناسبة تأكيد الارادة التي تحدو تونس للنهوض بعلاقات شراكة نشيطة وذات فائدة متبادلة مع هذه الدول. وعبر خلال اللقاء الذى جمعه بالسيد ميغال أنجل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني عن ارتياحه للطابع المميز للعلاقات التونسية الاسبانية التي تقوم على المشاورات السياسية المنتظمة والعزم على مزيد دفع المبادلات الاقتصادية. وتطرق الوزيران في هذا الاطار الى المواعيد المقبلة الهامة سيما الزيارة التي سيؤديها قريبا الملك خوان كارلوس وملكة اسبانيا الى تونس بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي. ومن جهة أخرى أكد السيد موراتينوس مجددا دعم بلاده لتعزيز العلاقات القائمة بين تونس والاتحاد الاوروبي وتعهدها على المستوى السياسي باعطاء هذه العلاقات مزيدا من الدفع والدعم. وتطرق الوزيران كذلك الى مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط والمواعيد المنتظرة. وعبر السيد عبدالوهاب عبدالله خلال المحادثة التي أجراها مع وزير خارجية المجر عن ارتياحه للتطور الايجابي لعلاقات الصداقة والتعاون الثنائية معربا عن الامل في مزيد تعزيزها على الصعيد الثنائي وفي اطار الاتحاد الاوروبي. وبين الوزيران على صعيد اخر أهمية الاتفاقيات التي تربط بين البلدين في مجال الشراكة والاستثمار. وقد تم الاتفاق بالمناسبة على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال سنة 2010 وأبرز وزير الشؤون الخارجية خلال محادثاته مع نظيريه الاسترالي والماليزى الامكانيات الحقيقية التي تتوفر بهذين البلدين في مجال المبادلات والتعاون مشيرا في هذا الصدد الى قطاعات حيوية على غرار الفلاحة والتكنولوجيات الحديثة والسياحة. ومن ناحيتهما عبر الوزيران الاسترالي والماليزى عن كبير اهتمامهما بالنهوض بعلاقات الشراكة مع تونس اعتبارا لمصداقيتها واشعاعها على الصعيدين الاقليمي والدولي . وتم الاتفاق في هذا السياق على تكثيف تبادل زيارات المسؤولين السامين ورجال الاعمال وتنظيم مهمات استكشاف لتشخيص الانشطة التي يمكن القيام بها لتنشيط المبادلات. وعلى صعيد اخر حضر السيد عبدالوهاب عبدالله على هامش مشاركته في أشغال الدورة 64 للجمعية العامة للامم المتحدة قمة مجلس الامن. وقد دعا مجلس الامن في اعلانه الختامي الى نزع السلاح النووى عن طريق التفاوض وحث الدول على الانخراط في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.