تونس 30 سبتمبر 2009 (وات) تنمية الابداع لدى الطفل هو شعار يوم الطفل العربي الذى تحييه تونس مع سائر الدول العربية في الاول من اكتوبر من كل سنة. ويعد هذا الاحتفال مناسبة لتاكيد حرص تونس المتجدد على تعزيز جسور التعاون والشراكة مع المجموعة العربية لمزيد النهوض باوضاع الطفولة وتكريس مصلحتها الفضلى والارتقاء بقدرات الطفل الابداعية وتاهيله لامتلاك احدث المعارف العلمية. ومن منطلق القناعة باهمية الابداع في تكوين شخصية الطفل تحرص تونس على مزيد الاستثمار في التعليم وتنمية الموارد البشرية ورفع مستوى التاطير بموءسسات الطفولة وتعزيز دور الاسرة في تنشئة الاطفال على القيم الاصيلة والمبادىء الانسانية السامية. كما توءكد تونس على مزيد العناية بالانشطة الثقافية والعلمية وتكثيف فضاءات التنشيط التربوى والاجتماعى باعتبارها من الاليات المثلى لتنمية امكانات الطفل وصقل مواهبه الابداعية. ويكرس احتفاء تونس بيوم الطفل العربي المنزلة الرفيعة التي تتمتع بها الطفولة ضمن مقاربتها المجتمعية حيث يمثل الطفل في فكر الرئيس زين العابدين بن علي وضمن منهجه الاصلاحي والتحديثي عماد المستقبل وثروة البلاد المتجددة. وقد حظيت الطفولة التونسية بمنزلة متميزة واحاطة شاملة مكنت الناشئة من اسباب الرعاية والنمو المتوازن والرفاه الدائم بالاستناد الى مقاربة تضمن فرص اكتساب العلوم والانخراط في مجتمع المعلومات وتعزز ملكات الابداع والتجديد لدى الطفل وتغرس لديه روح المواطنة وقيم التضامن والتسامح والانفتاح وتدربه على المشاركة في الحياة العامة. وما انفك رئيس الجمهورية يثرى هذه المنظومة الحقوقية للطفل بقوانين جديدة تعكس ارادته الثابتة لاعطاء دفع قوى لكل البرامج الخاصة بالطفولة. وتتجلى ريادة تونس في مجال رعاية الطفولة وحمايتها من خلال المصادقة على الاتفاقية الاممية لحقوق الطفل سنة 1991 والمبادرة منذ سنة 1995 باصدار مجلة حماية الطفل الى جانب تاسيس مرصد للاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حقوق الطفل سنة 2002 واحداث سلك مندوبي حماية الطفولة. كما كانت تونس سباقة الى احداث برلمان الطفل سنة 2002 والى المبادرة بالدعوة لاحداث برلمان الطفل المغاربي والبلد المستضيف لجلسته التاسيسية سنة 2008 متطلعة الى ميلاد برلمان الطفل العربي ليكون الفضاء الامثل لتدريب الناشئة العربية على مبادىء المشاركة فى الشان العام والممارسة الديمقراطية المسؤولة. وفي هذا الصدد يندرج ايضا احداث المجالس البلدية للاطفال ونوادى الاطفال البرلمانيين. وقد اصدرت وزارة شوءون المراة والاسرة والطفولة المسنين بيانا اكدت فيه ان التركيز على تنمية الابداع لدى الطفل كموضوع ليوم الطفل العربي يعد موءشرا على الاشواط التي قطعتها الدول العربية في مجال ضمان حقوق الطفل متجاوزة بذلك طور تلبية الحاجيات الاساسية للطفل الى مستوى ارفع من الوعي باهمية تمكين الناشئة من مقومات جودة الحياة وصقل شخصية الطفل وتنمية ملكات الابداع لديه وتشجيعه على المشاركة والتميز في مختلف المجالات. واكد البيان على ما تتطلبه الرسالة الحضارية الملقاة على عاتق الدول العربية في مجال الطفولة والنهوض باوضاعها من تضافر للجهود في اطار عمل شبكي تشاركي لتفعيل الاهداف المرسومة ضمن استراتيجية مستقبلية تفتح الافاق رحبة امام الطفل العربي لتنمية زاده الثقافي والحضارى وتطوير قدراته العلمية والمعرفية وتشجعه على الابتكار والابداع وترسخ لديه ثقافة التفوق والامتياز.