تونس 1 أكتوبر 2009 (وات) أفرزت التحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع التونسي على مستوى التركيبة العمرية للسكان تغيرا فى البناء الهرمي من بين مؤشراته ظاهرة التشيخ. ويتجلى هذا المنحى من خلال بلوغ نسبة 9 فاصل 6 بالمائة من كبار السن الذين تفوق اعمارهم 60 عاما وهى نسبة مرشحة لمزيد الارتفاع لتبلغ 11 بالمائة سنة 2014 ونسبة 19 فاصل 8 بالمائة سنة 2034 وتعزى الظاهرة الى التحسن الكبير فى مستوى عيش التونسيين والى تطور امل الحياة عند الولادة ليبلغ حاليا معدل 74 فاصل 2 وسيتطور الى معدل 78 فاصل 9 فى افق سنة 2024 فضلا عن تقلص نسبة الخصوبة الى 2 فاصل 02 طفل سنة 2004 . وتفرض هذه المعطيات نمطا جديدا في التعامل مع المسنين يراعي خصوصيات هذه الفئة العمرية ذات الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الاطار جاءت مداخلة ممثل الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي التي تطرق فيها الى دور المجتمع المدني في النهوض بواقع المسن والفرص المتاحة حيث تم تاكيد الحاجة الملحة الى دراسات اكاديمية تعنى بقضايا الشيخوخة ومشاغلها. وتضطلع مختلف مكونات المجتمع المدني بدور اساسي وفاعل فى الخطة الوطنية لرعاية كبار السن وفي مقدمة هذه الهياكل الاتحاد الوطني للتضامن الاجتماعي بمختلف لجانه الجهوية والمحلية اضافة الى الجمعيات الجهوية والمحلية لرعاية المسنين التى تخصص لها الدولة اعتمادات بلغت مليونا و733 الف دينار امام ضعف الموارد الذاتية لهذه الجمعيات.