تونس 2 اكتوبر 2009 (وات) اكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة ان تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على القطاع الصناعي التونسي لم يتعدى الجانب المادى لنشاط عدد من المؤسسات بفعل تقلص الاسواق الخارجية. وشدد في ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة ان التاثيرات الاجتماعية للازمة تم احتواؤها بفضل الاجراءات الحمائية التي تم اتخاذها مشيرا ان التمشي الذى اعتمدته تونس مكن من انقاذ حوالي 50 الف موطن شغل. كما تمكن القطاع من تحقيق الاهداف المرسومة بشان احداث المؤسسات لتبلغ الاحداثات سنة 2008 مستوى 14 الف مؤسسة تنشط في مختلف القطاعات. واعلن الوزير من جهة اخرى ان فريق عمل يراسه كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية سيتولى تحديد التمشي الذى ستتوخاه تونس على مستوى استعمال الطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وذلك في افق 2011. واكد انخراط تونس في مشروع المخطط الشمسي الذى يشمل تطوير انتاج الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية. وبين ان هذا المشروع الذى يندرج في اطار المخطط الشمسي المتوسطي يرمي الى ارساء الاسس الضرورية لجعل تونس موقعا دوليا للانتاج الصناعي والتصدير في مجال الطاقة الشمسية. ان اللقاء الذى حضره عدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية مناسبة استعرض خلالها وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ما حققه القطاع الصناعي خلال العقدين الاخيرين من انجازات مشيرا الى انه يعتبر اول قطاع اقتصادى وطني تم تحريره تدريجيا على مستوى الاستثمار والمبادلات التجارية وذلك في اطار منطقة للتبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي دخلت حيز العمل في جانفي 2008. وبين ان الصادرات الصناعية قد تطورت خلال هذه الفترة من 3ر1 مليار دينار سنة 1987 الى 7ر18 مليار دينار سنة 2008 لتصبح تونس بذلك اول مصدر صناعي جنوب متوسطي للاتحاد الاوروبي في ما تطورت صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية لتبلغ 2ر6 مليار دينار سنة 2008 مقابل صادرات لا تذكر سنة 1987 . وشمل تطور القطاع الصناعي كذلك مناطق التنمية الجهوية التي اصبحت تعد حوالي 1133 مؤسسة /توفر 10 مواطن شغل فاكثر/ مما مكن من توفير 73 الف موطن شغل حاليا مقابل 12 الف سنة 1987 . وابرز من جهة اخرى التطور الذى يشهده قطاع الصناعات الصيدلية مشيرا الى ان انتاج الدواء في تونس بلغت قيمته نحو 363 مليون دينار سنة 2008 مقابل 212 مليون دينار سنة 2004 و8 ملايين دينار سنة 1987.كما توفر هذه الصناعة اليوم حوالي 47 بالمائة من الحاجيات الوطنية من الادوية وتقوم بتشغيل 5 الاف شخص. واعلن في السياق ذاته ان الدراسة الاستراتيجية حول افاق قطاع الصناعات الصيدلية في تونس ستكون جاهزة في موفى السنة الجارية. وفيما يتعلق بالاستثمارات الاجنبية في قطاع الصناعة ابرز الوزير انها تطورت من 15 مليون دينار سنة 1987 الى 642 مليون دينار سنة 2008. كما بلغ عدد المؤسسات الصناعية ذات الشراكة العالمية 2324 مؤسسة سنة 2009 عوضا عن 402 سنة 1987 .