تونس 3 اكتوبر 2009 (وات) اختتمت يوم السبت بتونس اشغال الملتقى الملتئم على مدى يومين حول دور التربية في الفضاء المتوسطي للهجرة ببادرة من لجنة تونس الحركة الاوروبية الدولية من اجل الحوار شمال جنوب. ودعت التوصيات الصادرة عن هذا الاجتماع بالخصوص الى التعمق في المشاكل الحقيقية للهجرة ووضع نظام لادماج المهاجرين غير الشرعيين واحترام مختلف الثقافات ومكافحة كافة التعبيرات العنصرية. كما تم التاكيد على وضع اطار تاسيسي لسياسة توافقية للهجرة وارساء الية لتمويل جميع الانشطة والمبادرات المتصلة بالتصرف في تدفق المهاجرين. واكد السيد سليم التلاتلي وزير التشغيل والادماج المهني للشباب بالمناسبة ان الهجرة موضوع متعدد الابعاد بالنسبة الى البلدان المصدرة او المستقبلة يجمع بين اشكاليات ديمغرافية واقتصادية واعتبارات اجتماعية وانسانية فضلا عن الشواغل المتصلة بالهوية والامن. واضاف ان طرح موضوع الهجرة لم يعد مرتبطا اليوم بتبادل اليد العاملة بل يثير عددا من الاستفهامات المتعلقة بتكاليف وفوائد الهجرة. وبين ان الضغط المتواصل الذى تشهده سوق الشغل في البلدان المغاربية وحاجيات اوروبا المتزايدة للمهارات يوءكد الحاجة لوضع سياسة هجرة متكاملة تهدف الى تعزيز التصرف المشترك في تدفق الهجرة مع الاخذ في الاعتبار المصالح المشتركة للبلدان المصدرة والمستقبلة ووضعية المهاجرين. وفي هذا الصدد لاحظ السيد سليم التلاتلي ان التصرف المشترك في تدفق الهجرة يستوجب تعزيز الروابط بين الموءسسات المعنية بالمهاجرين في بلدان الجنوب والشمال بما يدعم التبادل بين مختلف الهياكل والاطراف المتدخلة.