تونس 5 أكتوبر 2009 (وات) - مثلت تجربة التعاون القائم بين مؤسسة /سيدال/ الاسبانية ومركز المراة العربية للتدريب والبحوث /كوثر/ فى مجال النوع الاجتماعي والادماج الاقتصادى والاجتماعي للمراة بعدد من الدول المغاربية محور ندوة اقليمية افتتحت يوم بضاحية قمرت بالعاصمة وحضرتها مجموعة من الخبراء من تونسوالجزائر والمغرب وموريطانيا واسبانيا. وتم بالمناسبة استعراض عدة تدخلات يجرى تنفيذها فى اطار برامج التعاون مع هذه الموسسة وهيئات معنية بشوون المراة فى دول مغاربية بهدف مزيد تحسين ظروف عيش المراة وتعزيز مواردها وخاصة فى الوسط الريفي وذلك من خلال احداث مشاريع صغرى فى قطاعات الزراعة وتثمين بعض المنتوجات الفلاحية والحرف التقليدية. ويعد مشروع التنمية الاجتماعية بحي التضامن بتونس العاصمة من بين التجارب النموذجية حيث شملت التدخلات مساعدة عدد من النساء على تجسيد افكار مشاريع صغيرة فى قطاعات مختلفة حرفية وخدماتية ساهمت فى تحسين مستوى عيش الاسر. كما شهدت منطقة /ام الجدور/ من ولاية القصرين تنفيد برنامج مماثل بين سنوات 2004 و2007 من اهم مكوناته حلقات تكوين وتاهيل تهدف الى اكساب المراة مهارات مهنية فى عدة اختصاصات حرفية وفلاحية الى جانب ورشات لمحو الامية واساليب تسيير المشاريع الصغرى وتنمية موارد الدخل. من ناحية اخرى تسهر موسسة /سيدال/ والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي فى مجال التنمية على انجاز جملة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية فى الجزائر والمغرب وموريطانيا ساهمت فى تنمية موارد الرزق لعدد هام من العائلات محدودة الدخل والنهوض بالمراة الريفية على اكثر من مستوى. وتم بالمناسبة التاكيد على اهمية تعزيز برامج التعاون بين الموسسة الاسبانية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية فى الدول المغاربية واحكام استغلال ما توفره هذه الالية لمزيد النهوض بواقع المراة الريفية وتفعيل دورها فى منظومة التنمية المحلية. واتاحت الندوة للمشاركين تبادل التجارب والخبرات وبحث سبل تطوير اساليب التصرف فى المشاريع المنجزة وتحسين مردوديتها.