اسطمبول 7 اكتوبر 2009 (وات) افتتحت يوم الثلاثاء باسطمبول الاجتماعات العامة السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وقد تراست تونس ممثلة في شخص السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي الجلسة المسائية التي شهدت تدخلات العديد من محافظي الدول الاعضاء بصندوق النقد الدولي والبنك العالمي الذين شددوا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي ومراجعة المهام الموكولة للمنظمات الدولية وتعبئة مزيد من الموارد لمساعدة الدول النامية. كما اكد العديد من ممثلي الدول على ضرورة مواصلة سياسات الدفع المالي للاقتصاد وتيسير السياسات النقدية واجتناب الممارسات الحمائية بما يمكن من تحقيق نمو متوازن ومستديم. وعلى هامش هذه الاجتماعات كان لمحافظ البنك المركزى التونسي محادثات مع مسوءولي عدد من اهم البنوك العالمية تمحورت حول التطورات الاخيرة المسجلة في الاسواق المالية العالمية ونفاذ الدول الصاعدة اليها. وابرزت المحادثات ان الاسواق بدات تسترجع تدريجيا وضعها العادى وان هامش المخاطرة الموظف على الاصدارات الرقاعية لدول شبيهة بتونس قد سجل تراجعا ملحوظا رغم انه لايزال يفوق بقليل المستويات المسجلة قبل الازمة. واعتبارا لما اظهره الاقتصاد التونسي من قدرة على التصدى للصدمات الخارجية فان تونس بامكانها الاستفادة في الوقت المناسب من عودةالاسواق الى وضعها العادى واستغلال الفرص المتاحة خاصة وانها تتمتع الان اكثر من اى وقت مضى بتقييم جيد للمخاطر من قبل الاسواق كما يبرهن على ذلك التراجع المتواصل لهوامش القرض على السوق الثانوية وذلك بفضل الاصلاحات المتواصلة بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي. كما اجرى محافظ البنك المركزى التونسي محادثة مع السيد خايمي كروانا المدير العام لبنك التسويات الدولية تطرق خلالها الطرفان الى الاستنتاجات الهامة المتولدة عن الازمة المالية العالمية وكذلك حول المحاور الرئيسية لاصلاح المنظومة المالية العالمية. وتناولت المحادثات في هذا الاطار التطور المرتقب لدور البنوك المركزية في تجاوز دور المحافظة على استقرارالاسعار والرقابة المصرفية ليشمل استقرار الاسواق المالية عموما والرقابة الحذرة على المستوى الكلي.