تونس 7 اكتوبر 2009 (وات) اختتمت يوم الاربعاء بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية بالعاصمة اشغال الندوة العربية حول الاعلام الشبابي /نحو اعلام شبابي متلائم مع تطلعات الشباب العربي/ التي انتظمت ببادرة من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وبالتعاون مع جامعة الدول العربية من 5 الى 7 اكتوبر الجارى. وانتظمت اشغال هذه الندوة التي يشارك فيها شباب من تونس والجزائر وليبيا والاردن والسعودية وسوريا والعراق وقطر ومصر واليمن وفلسطين والسودان في شكل ثلاث ورشات بحثت في مواضيع "نحو اعلام متفاعل مع قضايا الشباب العربي" و"نحو تطوير قنوات الاعلام الموجهة للشباب العربي" و"الاعلام الشبابي العربي في مواجهة العولمة الثقافية" . وتركز التقرير الختامي للندوة والتوصيات الصادرة عنها بالخصوص حول تاكيد ضرورة تحديد مفهوم الاعلام المتفاعل مع قضايا الشباب وخصوصياته وعقلنة المادة الاعلامية العربية الموجهة له خدمة لقضاياه ونشر ثقافة الاستشارات الشبابية والحوار الشامل مع الشباب في جميع الدول العربية والاستئناس بتجربة تونس الناجحة في المجال. وذكر السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين لدى اشرافه على الجلسة الختامية للندوة باهم مقومات سياسة تونس في مجال التعاطي مع الشباب الذى راهن عليه الرئيس زين العابدين بن علي منذ السنوات الاولى للتغيير واختار ان تكون السنة الاولى للتحول سنة الحوار مع الشباب بما يوءكد جسامة الدور الموكول لهذه الفئة في المساهمة الفعالة والجدية في بناء حاضر تونس وصنع مستقبلها. كما ابرز ما ميز سنة 2008 التي شهدت اجراء حوار شبابي وطني شامل وضع تحت شعار "الشباب اولا" وتوج بالتوقيع على الميثاق الوطني للشباب من تفاعل مع هذه الفئة واصغاء لمشاغلها وحرص على دعم انخراطها في المسار الانمائي لتونس اليوم. واشار في هذا السياق الى مبادرة رئيس الدولة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب وعقد موءتمر دولي للشباب في السنة نفسها برعاية منظمة الاممالمتحدة يتوج باصدار ميثاق شبابي دولي. ومن جهة اخرى استعرض الوزير ابرز الاجراءات والقرارات التي اتخذها رئيس الدولة للارتقاء بالاعلام الوطني بوصفه احد روافد التنمية ومن ابرزها قرار الفصل بين موءسستي التلفزة والاذاعة الوطنية وتطوير صلاحيات المجلس الاعلى للاتصال ودعم استقلاليته. واكد اهمية المكانة التي يحتلها الشباب في المشهد الاتصالي من ذلك احداث قناة تلفزية خاصة بهذه الفئة يوم 07 نوفمبر 1994 الى جانب بعث اذاعات مختصة في المجال وتخصيص مساحات هامة من برامج الاذاعات الجهوية لرصد مشاغل الشباب وانتظاراته. ودعا السيد رافع دخيل جامعة الدول العربية الى تبني التوصيات الهامة المنبثقة عن الندوة واستغلالها في وضع استراتيجية عمل عربية خدمة للشباب والاعلام الشبابي فضلا عن صياغة مضامين اعلامية تستجيب لاحتياجات الشباب واطلاق صحيفة الكترونية ينتجها الشباب العربي. وكان السيد ابراهيم الوسلاتي رئيس المرصد الوطني للشباب اكد قبل ذلك في كلمته ان هذه الندوة مثلت فرصة لتبادل التجارب بين البلدان العربية المشاركة وبحث مشاغل الشباب في مختلف الاقطار العربية سيما وان هذه الفئة تمثل اغلبية ساحقة في بلدان المنطقة.