تونس 8 اكتوبر 2009 (وات) تشارك تونس في اشغال الدورة 35 للمؤتمر العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو المنعقدة بباريس من 6 الى 23 اكتوبر 2009 . والقى السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين كلمة تونس فى الجلسة الافتتاحية يوم الثلاثاء اكد فيها ان اصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والغذائية والبيئية في العالم يستوجب الالتزام بالاهداف الانمائية للالفية والعمل على تكريس مبادىء احترام الكرامة الانسانية وتكافوء الفرص. ولاحظ أن مجالات برامج منظمة اليونسكو تمثل خطوة هامة لتحقيق التعليم الجيد للجميع داعيا الى توسيع برنامج التعليم الجيد للجميع ليشمل التعليم التقني والتدريب المهني والتعليم العالي. وأبرز مراهنة تونس على التربية والتعليم بتسخير النصيب الاوفر من ميزانيتها لهذا القطاع وتكريسها لمبدأ الزامية التعليم وارساء برامجه على قيم التسامح والحوار والتفتح واحترام حقوق الانسان. وأوضح أن تونس تدعم برامج اليونسكو الرامية الى تأمين انتشار العلوم والتكنولوجيا وتقليص الفجوة المعرفية بين البلدان وتسخيرها للتنمية المستديمة والحد من الفقر والوقاية من الكوارث الطبيعية والحفاظ على البيئة موصيا بتعزيز الدور الاخلاقي للمنظمة ازاء التقدم العلمي وايلاء مزيد العناية بدور العلوم الاجتماعية في تشخيص انعكاسات التحولات العلمية والتكنولوجية وما تفرزه العولمة من تحولات ثقافية واجتماعية. وبين أن سياسة اليونسكو في مجال التنوع الثقافي واللغوى أضحت منارة لجميع الدول في سياساتها الثقافية وبرامجها التعليمية مبرزا ايمان تونس بهذه القيم وتجسيمها لها في عديد التظاهرات برعاية من الرئيس زين العابدين بن علي على غرار الندوة الدولية حول الحوار بين الحضارات والموءتمر الدولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي الذى انعقد هذه السنة بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وجدد الوزير تأكيد التزام تونس بمبادىء اليونسكو وبرسالتها النبيلة ومساندتها لكل المبادرات الرامية الى دعم دور المنظمة كمختبر للسياسات وكهيئة لتصور البرامج الميدانية وبناء القدرات خدمة للدول الاعضاء. وأعرب من ناحية أخرى عن انشغال تونس قيادة وشعبا بوضع الشعب الفلسطيني الشقيق وما يعيشه أبناوءه من حرمان من حقهم في التعليم والثقافة والحياة الامنة داعيا المجتمع الدولي الى التصدى لما تتعرض له مدينة القدس رمز التنوع الثقافي وتعدد الحضارات والاديان من تخريب وتشويه لهويتها العربية والاسلامية.وقد قوبلت كلمة تونس في هذه الدورة بترحاب كبير من الدول الاعضاء المشاركين.