تونس 5 جوان 2009 (وات) - مثل دفع التعاون في مجال التربية والتكوين وتنسيق الجهود على مستوى العالم العربي محور لقاء جمع يوم الجمعة بتونس السيدين حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين وعلي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يؤدى زيارة إلى تونس من 5 إلى 9 جوان. وثمن السيد علي بن عبد الخالق القرني النجاحات التي جعلت من المنظومة التربوية والتكوينية منظومة متفردة ترغب عديد الدول العربية في الإستفادة منها مؤكدا حرص مكتب التربية لدول الخليج على تبادل الخبرات والتجارب مع تونس لتطوير المنظومات التربوية العربية وكسب رهان تنمية الموارد البشرية. من جهته أوضح السيد حاتم بن سالم ما تمثله مجالات التربية والتكوين في تونس من خيار استراتيجي للاستثمار الأمثل في الموارد البشرية مبينا أن القانون التوجيهي للتربية لسنة 2002 مثل مرجعا هاما انبنت عليه كل مقومات التطوير من أجل تحقيق أفضل مستويات الجودة. وأبرز خصوصية التجربة التونسية التي جعلت من التربية والتكوين مسارين يتكاملان من أجل إعداد كفاءات ومهارات تلبي حاجيات البلاد مبينا أن سنة 2009 تعد سنة تقييمية لما أتى به القانون التوجيهي من إصلاحات جوهرية وان التقييم شمل بالأساس المرحلة الابتدائية باعتبارها منطلق المنظومة التربوية والحلقة الأهم في تكوين قدرات التلميذ المعرفية. واستعرض الإصلاحات التي تشهدها المنظومة التربوية في ضوء هذا التقييم ومن بينها إعادة تأهيل المربين ورسكلتهم في مجال اللغات وإيصال المحتويات التعليمية والبيداغوجية بواسطة تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وقد أدى السيد على بن عبد الخالق القرني زيارة للمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية بالعاصمة متعرفا على أهم أنشطته المتمثلة في تقييم النظام التربوي وإنجاز الدراسات والبحث في الطرق والوسائل التعليمية المستحدثة. واطلع على مكونات متحف التربية الذي أحدث سنة 2001 بمقر المركز بهدف الحفاظ على الذاكرة التربوية ودارسة تاريخ المدرسة التونسية والتعريف به من خلال عرض صور فوتوغرافية ووثائق إدارية ونصوص قانونية إلى جانب تخصيص قاعتين لعرض وسائط بيداغوجية تقليدية وحديثة. وتعرف على نشاط المركز الوطني البيداغوجي الذي يهتم بإصدار الكتب المدرسية وتوزيعها على مختلف نقاط البيع بالبلاد التونسية إلى جانب توريد التجهيزات التربوية والعلمية التي تحتاجها قطاعات التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي. وأشاد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بالجهود المبذولة بهذين المركزين في مجال تطوير التعليم في تونس وتقييمه والبحث في مختلف مجالاته.
