طنجة 15 اكتوبر 2009 (من مبعوثة وات نهلة زايرى) تواصلت يوم الاربعاء بقاعة سينما روكسي عروض المسابقة الرسمية للدورة السابعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة من خلال تقديم انتاجات من المغرب وتونس وفلسطين والاردن ولبنان ومصر واسبانيا وفرنسا وايطاليا وتركيا والبانيا واليونان والبرتغال. وفي ما يتعلق بالافلام التونسية تابع عدد كبير من احباء الفن السابع عرض شريطي /العبور/ للمخرجة نادية تويجر و/للغفران جنة وجحيم/ للمخرج مراد بن الشيخ. ويعد /العبور/ وفق ما ذكرته مخرجته الحاضرة في المهرجان اول تجربة لها في صنف الافلام الروائية القصيرة بعد ان كانت لها تجربة مع الفيلم الوثائقي من خلال شريط /الملجا/. وقد تمكنت هذه المخرجة من جعل الجمهور الحاضر يقاسم الطفل امين حلمه بالحصول على دراجة ويتابع رحلة بحثه في شوارع تونس العاصمة على الموءسسة التي ستمنحه الدراجة مقابل نجاحه في تعمير كل القصاصات الخاصة بالمسابقة. يتكبد بطل الشريط مشقة الوصول الى تلك المؤسسة وهو الذى يعيش في حي شعبي على مرتفعات تونس ولكن حلمه يتلاشى عندما يدرك ان عليه انتظار نتيجة القرعة فهو واحد من ضمن عشرات الاطفال المشاركين في المسابقة. لقد وفقت المخرجة في اختيار بطل شريطها الذى استطاع بملامح وجهه المعبرة مخاطبة وجدان المشاهدين وجعلهم يتعاطفون معه كما اعطي تجوال الكامرا في الحي الشعبي وفي شوارع العاصمة المزدحمة فكرة عن الحياة اليومية. اما شريط /للغفران جنة وجحيم/ فقال عنه مخرجه مراد بن الشيخ انه استقراء لكتاب رسالة الغفران لابي العلاء المعرى الذى استرجعه المخرج في شخص علاء استاذ الادب العربي الذى يهوى البحث عن ذاته من خلال الانصهار في شخصيات كان لها وزنها في الموروث الادبي العربي. بحث يجعله يتارجح بين الجنة والجحيم في محاولة لمعرفة كنه ذاته. ولمزيد تسليط الضوء على مختلف العروض المقدمة يوم الاربعاء انتظمت يوم الخميس حلقة نقاش حضرها عدد من المشاركين من بينهم المخرجان التونسيان.