تونس 15 اكتوبر 2009 (وات) اختار المجلس الدولي للموسيقى عقد مؤتمره الثالث في تونس من 17 الى 22 اكتوبر 2009 وذلك بعد انعقاده منذ سنتين في العاصمة الصينية بيكين. ويتميز المؤتمر الذى يحضره اكثر من 150 مشاركا من مختلف بلدان العالم بعقد اجتماع المندوبين الشبان ولاول مرة لبسط افاقهم الجديدة في المجال الموسيقي. وابرز السيد فتحي زغندة مدير ادارة الموسيقى والرقص بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمنسق العام للموءتمر خلال لقاء صحفي انعقد يوم الخميس بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي ان احتضان تونس لهذه التظاهرة الدولية دليل على المكانة المتميزة التي تحظى بها في المحافل الدولية. واشار الى ان انعقاد هذا الموءتمر يتزامن مع حركية سياسية وثقافية هامة تشهدها البلاد خلال شهر اكتوبر الجارى حيث اعدت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث برنامجا ثقافيا ثريا بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 . وأفاد ان بلادنا انخرطت منذ الستينات في المجلس الدولي للموسيقى واستفادت من منتدياته حيث قدمت تراثها الموسيقي ونشرته في كتب ونشريات. وبين في جانب اخر العناية الفائقة التي يتمتع بها القطاع الموسيقي في تونس اذ توفرت له عديد المكاسب من ذلك الاستشارة الوطنية حول الموسيقى التي اذن بتنظيمها رئيس الدولة سنة 2007 . ومن جهته اوضح السيد ريتشارد لاتس رئيس المجلس الدولي للموسيقى ان تونس تتميز بترسيخ التربية الموسيقية لدى الناشئة مما يجعلها نموذجا في هذا المجال مبرزا ان هذا المنتدى سيمكن من تبادل المعارف والخبرات لرصد مستقبل افضل للموسيقى والمحافظة على التنوع الموسيقي. وأفاد في هذا السياق ان المجلس احدث برامج لتوسيع الاشكال التعبيرية الموسيقية اهمها برنامج تطوير القطاع الموسيقى وبرنامج حول المستقبل المستديم للموسيقى في العالم. ويتضمن الموءتمر الثالث للمجلس الدولي للموسيقى العديد من المداخلات التي تطرح للدرس مسائل تهم مساندة التنوع الموسيقي من اجل تحقيق اهداف اتفاقية اليونسكو حول التنوع الثقافي فضلا عن التعرض الى المستجدات في مجال التوزيع الرقمي للموسيقى وما انجر عنها من اعادة هيكلة للصناعات الموسيقية. كما سينظر المشاركون في التحديات التي تواجه الموسيقى ذات المستوى الفني الراقي وكذلك في وضع السياسات المتعلقة بالتربية الموسيقية. وسيخصص جانب من جلسات الموءتمر للحديث عن الموسيقى التونسية والموسيقات في تونس من حيث نقاط التلاقي والتمايز. وسيتم بالمناسبة نفسها تسليم جوائز المجلس الدولي للموسيقى الخاصة بتنمية الحقوق الموسيقية. وسيكون المؤتمر مسبوقا بانعقاد المكتب التنفيذى والجلسة العامة الثالثة والثلاثين للمجلس الدولي للموسيقى. اما الجانب الاحتفالي لموءتمر المجلس الدولي للموسيقى فيتمثل في اقامة سهرات فنية يحييها كل من فرقة الرشيدية بقيادة زياد غرسة والاركستر السمفوني التونسي بقيادة احمد عاشور مع عازفة الكمنجة ياسمين عزيز والتخت الموسيقي بتونس بقيادة كمال الفرجاني وثنائي الكمنجة والعود /محمد وبشير الغربي/ ومجموعة /رنيم/ وذلك الى جانب فرقة الانشاد الصوفي بقيادة سمير العقربي . وستقام سهرة خاصة بالتراث الغنائي لجهة قفصة اداء زهرة لجنف واخرى لحضرة سيدى منصور بصفاقس. وستوزع هذه العروض على ثلاثة فضاءات هي /النجمة الزهراء/ بسيدى بوسعيد/ و/دار حسين/ بالمدينة العتيقة والمسرح البلدى بالعاصمة.