أريانة21 اكتوبر2009 (وات) مثل التامين على التجارة الخارجية وتنمية الصادرات موضوع الندوة الفكرية التي نظمها يوم الاربعاء بمنتزه بئر بلحسن الاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باريانة في اطار الحملة الانتخابية والتشريعية 2009 وقد تم التركيز على فحوى البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي الوارد تحت شعار معا لرفع التحديات وخطابه في افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية وتحديدا النقاط المتعلقة بتطوير المجالات الجبائية والمالية والتصدير والتشغيل والفلاحة والتنمية الجهوية والاقتصاد المعولم. والقى السيد محمد الصحراوى نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مداخلة بين فيها أبعاد النقطة 13 في البرنامج الانتخابي سياسة مالية ناجعة وجباية عادلة التي من شانها أن تدعم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني والارتقاء بالمنظومة الجبائية خدمة للتنمية وللمؤسسة والمواطن. وبين في هذا الصدد أن الرئيس زين العابدين بن علي حريص على أن تحافظ البلاد على توازناتها المالية والرفع من نجاعة السياسة المالية رغم الصعوبات والهزات الاقتصادية العالمية وقد اقر للفترة القادمة جملة من الاجراءات أهمها مواصلة التخفيض من المعاليم الديوانية ومراجعة المنظومة الجبائية وصيغ استرجاع فائض الاداء على القيمة المضافة. وابرز فى هذا الشان أهمية الاجراء المتعلق باحداث خطة الموفق الجبائي بهدف المساهمة في فض الاشكاليات المطروحة بخصوص التصريح بالاداء قبل مراحل التقاضي واحداث صندوق الودائع والضمانات و وكالة تونس للخزينة بمواصفات عالمية بما يمكن من التصرف الديناميكي في الدين العمومي والتوظيف الامثل لموارد الخزينة. واعتبر ان كل هذه الاجراءات وغيرها من الاجراءات الواردة بالبرنامج الانتخابي لبن علي من شانها أن تساهم في ارساء جباية عادلة تدعم المصالحة بين المواطن والادارة بما يمكن تونس من مواجهة الضغوطات المحتملة للاسواق الخارجية والرفع من نسق النمو. وابرز السيد الحبيب دلدول الرئيس المدير العام للشركة التونسية لتامين التجارة الخارجية من جهته جملة الاجراءات الرئاسية المتعلقة بتامين الصادرات والحوافز التي تم اقرارها للمؤسسة لتساهم بفاعلية في دعم التشغيل والاستثمار وتنمية الصادرات. وأشار في هذا الصدد الى أن تضاعف الصادرات التونسية 15 مرة منذ التغيير من 1771مليون دينار سنة 1987الى 24637 مليون دينار سنة 2008 يحمل الموءسسة المسوءولية للمحافظة على نسق نمو الصادرات ومعاضدة مجهود الدولة في تعزيز مناخ الاستثمار والرفع من تشغيلية اليد العاملة. وأضاف أن الاجراءات الرئاسية وخاصة منها برنامج تفعيل الصادرات الذى تم توسيعه ليمتد الى أفق سنة 2015 أعطت لقطاع التصدير والتامين على الصادرات دفعا مهما وجب دعمه خصوصا وان الدولة أخذت على عاتقها تحمل جزء من أعباء الموءسسة المصدرة في مواجهة الازمة العالمية عبر اتخاذ اجراءات ظرفية في مجال تامين الصادرات وتوسيع التغطية لفائدة المصدرين والتقليص من أجال التعويض لتشمل كل الموءسسات المقيمة وغير المقيمة وكافة القطاعات. وشملت المداخلات أيضا مجالات عقود التامين وخدمات شركة كوتيناس من خلال مداخلة السيدة نابغة ادريس المديرة التقنية التجارية للشركة وضمان تمويل الصادرات لمرحلة ما قبل الشحن للسيد سهيل النورى الخبير التقني.