تونس 21 اكتوبر 2009 (وات) التقى السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين يوم الاربعاء بمقر الوزارة وفدا اماراتيا عن جائزة خليفة التربوية يؤدى زيارة لتونس كمحطة اولى للترويج لهذه الجائزة ونشرها في البلدان العربية. وعبرت السيدة أمل عبد القادر العفيفي رئيسة الوفد وأمين عام جائزة خليفة التربوية عن اعجاب وتقدير دولة الامارات للكفاءات التربوية والتكوينية التونسية العاملة بها موءكدة رغبة بلادها على غرار عديد الدول العربية في الاستفادة من منظومة التربية والتكوين المتطورة في تونس. واكد أعضاء الوفد الحرص على نشر جائزة خليفة التربوية عربيا من منطلق القناعة باهمية تفعيل الحوار الثقافي المشترك وتبادل الخبرات في مجال النظم التعليمية وسبل تطويرها بما يكفل تحقيق مستقبل أفضل للناشئة العربية. وأشاروا الى أن الجائزة تشمل مجالات تربوية عديدة وفي مقدمتها التعليم الرقمي وتعليم اللغة العربية والاهتمام بتطوير مناهج تدريسها. وطلبت رئيسة الوفد تقديم محكمين من الخبرات التونسية ليكونوا من بين أعضاء لجنة التحكيم داعية الى الاسهام في التعريف بهذه الجائزة من خلال وضع رابط خاص بها بموقع الوزارة الالكتروني. ومن جانبه أكد السيد حاتم بن سالم استعداد تونس لدعم الجائزة الاماراتية التي تهدف الى خدمة التربية في العالم العربي وتفعيل العمل المشترك مبينا ان ما بلغته المنظومة التربوية والتكوينية من تطور هو ثمرة خيارات صائبة انتهجها الرئيس زين العابدين بن علي ايمانا بأن الاستثمار في الموارد البشرية من أهم ضمانات التنمية المستديمة والشاملة. واستعرض في هذا الاطار الانجازات التي تحققت على الصعيدين الكمي والنوعي في المجال التربوى مبينا أن المنظومة الوطنية للتربية والتكوين تعمل في المرحلة الحالية على كسب رهان الجودة من خلال توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تبليغ المحتوى البيداغوجي. ولاحظ أن ما يميز المنظومة الوطنية صياغة محتوياتها الرقمية بكفاءات تونسية ووفق خصوصيات وطنية تحترم الانفتاح على الاخر مشيرا الى انطلاق التدريس الرقمي في السنوات الاولى ثانوى بالمعاهد النموذجية هذه السنة على أن تعمم في السنة الدراسية القادمة. وتعد جائزة خليفة التربوية جائزة دولية تسعى الى الارتقاء بالعمل التربوى في العالم العربي من خلال تكريم المتميزين والمتفوقين والمبدعين في مختلف المجالات التربوية.