تونس 26 أكتوبر 2009 (وات) انتظمت مساء الأحد بدار التجمع بالعاصمة سهرة احتفالية كبرى أشرف عليها السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي وحضرتها حشود غفيرة من التجمعيين والمواطنين تعبيرا منها عن فرحتها واعتزازها بتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة مسيرة الانجاز والنجاح والإشعاع في ظل التوجهات والمشاريع الرائدة لبرنامجه المستقبلي "معا لرفع التحديات". وأشاد الأمين العام للتجمع في كلمة بالمناسبة بما عبرت عنه مختلف مكونات المجتمع التونسي من اعتزاز وفخر بالأجواء الديمقراطية والتعددية الراقية التي دارت في كنفها الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 مؤكدا أن الشعب التونسي برهن على مقدرة فائقة على كسب رهانات جميع المواعيد الوطنية كما ترجم بشكل رائع جدارته بحياة سياسية متطورة تساير التقدم المطرد والحقيقي الذي يشمل كافة مظاهر الحياة في البلاد منذ تحول السابع من نوفمبر. وأوضح أن الرئيس زين العابدين بن علي الذي يثمن عاليا انخراط التونسيين والتونسيات وفي طليعتهم التجمعيون والتجمعيات في مشروعه الحضاري الطموح لتونس الحاضر وأجيالها القادمة سيدخل بتونس خلال الخماسية المقبلة أطوارا جديدة من الاندماج في منظومة العالم الأكثر نماء وتطورا. وبين أن التجمع المؤتمن على مسارات التغيير والإصلاح والتحديث يظل بفضل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي محط الرهان في تجسيم الاهداف الوطنية المرسومة ورائد المشهد الديمقراطي التعددى متزايد النماء في ثبات ورقي دؤوبين. ولدى حديثه عن المناخ المتميز الذي دارت فيه العملية الانتخابية يوم الأحد أبرز الأمين العام للتجمع أن الإقبال الكبير للناخبين على صناديق الاقتراع يقيم الدليل على تجذر روح المواطنة لدى التونسي حيثما كان وعلى تأصله في الممارسة الديمقراطية الصحيحة. وأشار الى أن المشاركة الشبابية والنسائية الواسعة المسجلة في هذه الانتخابات هي ثمرة العناية الرئاسية الخاصة بهذه الطاقات والأجيال الصاعدة والتي وجدت في التغيير فضاء أمثل لتعزيز سبل اسهامها في صياغة الخيارات ودعم أوجه مشاركتها في دفع تقدم البلاد على درب الحداثة والشعاع. وأبرز السيد محمد الغرياني ايمان الشعب التونسي الراسخ بأنه لا ولاء الا لتونس ولا وفاء الا للرئيس زين العابدين بن علي الذي مكن البلاد من مراكمة مكاسب رائدة على درب النمو والتطور وسيواصل مسيرة النجاح باستكمال بناء المشروع الحضاري للتغيير وتحقيق طموحات وتطلعات كل التونسيين والتونسيات بالداخل والخارج الى ادراك مواصفات ومؤشرات المجتمعات المتقدمة.