تونس 28 اكتوبر 2009 (وات) بعيدا عما يميز البحوث الجامعية والاكاديمية من ضرورة التقيد بالمناهج والمفاهيم فان مصطفي شلبي اختار ان يكون كتابه /وضع الموسيقي التونسية/ جزءا من ذاكرة صاحبه فهو بمثابة /استجابة لحاجة ذاتية/ تسكن المؤلف. لايمكن حصر الفعل الموسيقي ضمن دائرة محددة من الحقل المعرفي والاكاديمي. فالموسيقي كلغة تخاطب وكتعبير فني وجمالي لا يمكن اخضاعها في راى الكاتب الي تفسير واحد /ففي كل مناسبة نعيد فيها الاستماع الي مقطع موسيقي الا ونكتشف اسرار جديدة مثلما هو الشان مع بقية الفنون الاخرى علي غرار الفن التشكيلي فكل ما اعدنا النظر الي اللوحة الا واكتشفنا تعابير ومدلولات مغايرة/. استنادا الي اسلوب سلس وبلغة شاعرية حاول مصطفي شلبي التعامل مع خصوصيات المتن الموسيقي العربي ليخلص الي اثارة سوءال مركزى يتعلق بافاق ومستقبل الموسيقي في ظل حالة /التسونامي الاعلامي/ علي حد تعبير الموءلف واثره علي الانتاج الموسيقي وكذلك على ذائقة المتقبل. كما تطرق الي محاور تتصل بالموسيقي كنشاط /ممارسة/ و كتنظير /معرفة/ في علاقة بالمجتمع وبوسائل الاتصال الجماهيرية وبالمعيش اليومي وبالدين او المقدس مشيرا الى تنوع الانماط الموسيقية وتعددها. مايلفت الانتباه في هذا الاثر انه ورد بدون ترقيم للصفحات واحالات الي مراجع فهو خواطر حول الموسيقى.