تونس 28 اكتوبر 2009 (وات) اكد المشاركون في الملتقى الخامس حول جودة زيت الزيتون ان كراس الشروط الخاص بالعلامة التونسية لزيت الزيتون سيكون جاهزا خلال الموسم 2010 / 2011 وهو ما سيدعم عمليات تعليب هذا المنتوج التونسي الفريد وتعزيز تموقعه في السوق العالمية. ويتمثل الهدف الاساسي في الرفع من نسبة زيت الزيتون المعلب المصدر الى 10 بالمائة من مجمل الصادرات التونسية من هذه المادة في سنة 2011. وكان اللقاء الذى انتظم ببادرة من المركز الفني للصناعات الغذائية مناسبة لابراز الجهود التي يبذلها صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب في هذا المجال والتي مكنت من رفع نسبة الصادرات التونسية من الزيت المعلب خلال الموسم 2008-2009 الى 4 بالمائة من مجمل الكميات المصدرة مقابل نسبة لم تتجاوز 5ر1 بالمائة في الموسم الماضي. وقد بلغت الكميات المصدرة المعلبة 5500 طنا مقابل 2450 طنا خلال الموسم 2007-2008 و1250 طنا خلال الموسم 2005-2006. واكد السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية بالمناسبة على التاثير الايجابي لتدخلات الصندوق منذ انطلاق نشاطه قبل ثلاث سنوات في الترفيع في كميات زيت الزيتون المعلب الموجهة نحو التصدير. وبين ان نسبة الموسسات التي انتفعت بتدخلات الصندوق بلغت 35 بالمائة من جملة الموسسات الصناعية المصدرة خلال الموسم 2008/ 2009 بفضل تكثيف البرامج الاشهارية والترويجية لزيت الزيتون المعلب فضلا عن تطور عدد المصدرين لهذه المادة ليبلغ 34 مصدرا تمكنوا من تطوير وتنويع اسواقهم الخارجية ليصل عددها الى 31 سوقا مقابل 19 سوقا عند انطلاق الحملة الوطنية للتعريف بهذا المنتوج. واشار الى استفادة المصدرين من الحوافز والتسهيلات التي توفرها اتفاقيات التبادل الحر والاتفاقيات التفاضلية خاصة مع البلدان الشقيقة والصديقة وهو ما يتجلى من خلال تطور صادرات زيت الزيتون المعلب نحو الاسواق العربية اذ تستقطب الاردن والامارات العربية المتحدة والسعودية نسبة 41 بالمائة منها. واكد ان الزيوت الجيدة اصبحت تمثل 70 بالمائة من جملة الانتاج وهي تناهز النسب المسجلة في البلدان المعروفة بانتاج الزيوت الممتازة. وبين ان تنقيح الامر المتعلق بضبط طرق تدخل صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب وطرق تسييره باتجاه تبسيط الاجراءات ورفع سقف المنح واحداث منحة جديدة تماشيا مع تطلعات المهنة خلال سنة 2009 سيعمل حتما على مزيد المحافظة على الحركية التي يشهدها مجال تعليب زيت الزيتون في تونس.