تونس 28 اكتوبر 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغنوشي نائب رئيس التجمع الدستورى الديمقراطي الوزير الاول ما يكتسيه اليوم البرلماني للمستشارين التجمعيين لهذه السنة من طابع خاص باعتبار انعقاده غداة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اكدت مجددا اجماع الشعب التونسي بمختلف فئاته واجياله حول الرئيس زين العابدين بن علي وتجديد العهد معه لمواصلة قيادة تونس على درب المناعة والازدهار. وبين السيد محمد الغنوشي لدى اشرافه يوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي على هذا اليوم البرلماني ان الاجماع الشعبي حول سيادة الرئيس يقيم الدليل على وفاء التونسيين والتونسيات للرجل الذى انقذ البلاد ووضعها على سكة الحداثة وحقق مكاسب كبيرة ومتعددة استفادت منها كل الفئات والجهات وبوات تونس مكانة مرموقة ومشرفة ضمن البلدان الصاعدة كما تعكسه مختلف موءشرات وتقييمات الهيئات الدولية المختصة. واضاف ان هذا الاجماع الشعبي يبرهن ايضا على التجاوب مع البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية القادمة الذى يؤهل تونس لرفع التحديات والاستجابة للتطلعات في مختلف المجالات من دفع للتشغيل وتحسين للدخل وتطوير تكنولوجي ونهوض اجتماعي وثقافي وتنمية سياسية وجودة حياة وبيئة سليمة. واكد نائب رئيس التجمع ان انتخابات 2009 اثبتت كذلك مكانة التجمع الدستورى الديمقراطي واشعاعه وجدارته بالاضطلاع بالامانة التي حمله اياها الرئيس زين العابدين بن علي وذلك من خلال الفوز الباهر للقائمات الحمراء مبرزا ما اكتسبه هذا الحزب الريادى بفضل حكمة رئيسه وكفاءة اطاراته وحماس مناضليه من قدرة على تجديد رسالته وتطوير خطابه والالتصاق بمشاغل المواطنين واستقطاب النخب والمثقفين مع الحفاظ في الوقت نفسه على طابعه الجماهيرى. وبين ان الاقبال على المرحلة الجديدة مرحلة مغالبة الصعاب ورفع التحديات وتحقيق الاهداف الطموحة التي حددها سيادة الرئيس سيتم في كنف مشاعر الثقة والعزم المستمدين من الارضية التنموية التى توفرت للبلاد والتي امكن الحفاظ عليها ودعمها خلال السنة الحالية رغم الازمة المالية والاقتصادية التي زعزعت اقتصاد معظم بلدان العالم. وذكر بتوفق تونس بفضل قدرة سيادة الرئيس على استباق الاحداث الى الحفاظ على حركيتها التنموية واستغلت هذه الفترة لدفع الاستثمار في البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية وتحسين محيط الاعمال بالتوزاى مع اتخاذ اجراءات ذات بعد ظرفي لمساعدة النسيج الصناعي على الصمود امام الصعوبات بما يحقق المعادلة بين العناية بالحاضر والاعداد للمستقبل. واضاف السيد محمد الغنوشي ان الثقة والعزم في الاقبال على التحديات مستمدان ايضا من الطموح الذى اصبح من خاصيات المجتمع التونسي المتطلع دوما للافضل على كافة المستويات مبرزا ثراء المجتمع التونسي بالكفاءات والنخب والقدرات بما يمكن من احكام توظيف الطاقات وفي مقدمتها ذكاء التونسيين والتونسيات لتحقيق النقلة النوعية المنشودة والاقتراب شيئا فشيئا من ركب البلدان المتقدمة. وابرز اهمية الدورة البرلمانية القادمة للمجلس بالنظر الى تزامنها مع انطلاق تنفيذ البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة الذى ستدخل به تونس مرحلة جديدة حاسمة في مسيرتها التنموية مشددا على الدور الريادى لمجلس المستشارين في تجسيم الاهداف الوطنية الطموحة باعتبار المكانة التي اصبح يحتلها في المنظومة التشريعية وما برهن عليه من نجاعة وفاعلية في الدورات السابقة. وكان السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي القى كلمة في مفتتح الاشغال رفع في مستهلها نيابة عن سائر مناضلي التجمع ومناضلاته الى الرئيس زين العابدين بن علي أحر التهاني بمناسبة الفوز الكبير لسيادته في الانتخابات الرئاسية لهذه السنة بما أقام الدليل الملموس والمتجدد على الالتفاف الشعبي القوى حول شخصه الكريم وحول قيادته المتبصرة وبرامجه الطلائعية لتطوير حاضر البلاد واستكمال بناء مستقبلها الواعد. كما عبر الامين العام بهذه المناسبة التي يستعد فيها التجمع لانجاح السنة التشريعية الجديدة 2009-2010 والاحتفال بالذكرى 22 للتحول الذى غير وجه البلاد نحو الافضل عن التزام كل الاسرة التجمعية في الداخل والخارج بالعمل على انجاح البرنامج الرئاسي الرائد للخماسية المقبلة /معا لرفع التحديات/ وذلك عبر تعميق الوعي بأبعاده والتعريف بمضامينه وضمان التعبئة الشعبية الكاملة في مجال تجسيم كافة محاوره على أفضل وجه. وأعرب عن فخر التجمعيين والتجمعيات وكبير اعتزازهم بما ارتقت اليه البلاد من مراتب الرفعة والعزة والرقي في ظل السياسة المتبصرة لقيادة التغيير مجددا تأكيد وفاء وولاء مختلف هياكل التجمع واطاراته ومناضليه للرئيس زين العابدين بن علي ومشاعر تعلقهم بسيادته خيارا للمستقبل لرفع التحديات وكسب رهانات الاندراج في منظومة العالم المتقدم. وحضر هذا اليوم البرلماني بالخصوص اعضاء الديوان السياسي للتجمع والامناء العامون المساعدون للتجمع.