القاهرة 3 نوفمبر 2009 (وات) أكدت جامعة الدول العربية أن الاوضاع في الشرق الاوسط لن تستقر الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. ودعت الجامعة العربية في بيان أصدرته يوم الاثنين بمناسبة الذكرى 92 ل"وعد بلفور" الى العمل على الزام اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام. وحملت الجامعة العربية المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا المسؤولية القانونية والاخلاقية والسياسية والادبية تجاه الشعب الفلسطيني وما تعرض له من جور وفقدان لحقوقه الاساسية جراء وعد بلفور مؤكدة أن هذا الوعد كان السبب الاول في النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني. وأكدت أن ظروف الشعب الفلسطيني الصعبة ومعاناته وانتهاك أبسط حقوقه من قبل الاحتلال الاسرائيلي تستوجب العمل من طرف بريطانيا والمجتمع الدولي على تمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وذكر البيان ان وعد بلفور الذى صدر في 2 نوفمبر 1917 في ظل ظروف استعمارية كانت تجتاح العالم شكل ظلما فادحا للشعب الفلسطيني وأوجد اضطرابا وصراعا مشتعلا في المنطقة منذ صدوره وحتى الان. واضاف أن هذا الوعد المجحف والمناقض للقانون الدولي صدر عندما كان الشعب الفلسطيني يمثل الاغلبية العظمى في أرض فلسطين ويملك الاغلبية العظمى من الارض وأسس هذا الوعد لالغاء هوية الشعب الفلسطيني وأعطى شهادة ميلاد مزورة لدولة لم تكن قائمة على حساب حقوق ووجود الشعب الفلسطيني. ويذكر أن وعد بلفور يطلق على الرسالة التي أشار فيها وزير الخارجية البريطاني انذاك ارثر جيمس بلفور يوم 2 نوفمبر 1917 الى تأييد حكومته لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.