تونس 4 نوفمبر 2009 (وات) انعقدت اليوم الاربعاء بدار التجمع بالعاصمة جلسة عمل تونسية ليبية تراسها السيدان محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي وعبد القادر البغدادى المنسق العام لحركة اللجان الثورية بحضور وفدى التجمع والحركة . وأكد السيد محمد الغرياني بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تعزيز علاقات التعاون والتكامل الممتازة بين تونس وليبيا ومواصلة الارتقاء بها الى أعلى المستويات مبرزا أهمية هذا اللقاء في اثراء هذه العلاقات وتطوير الحركية المتنامية بين البلدين الشقيقين. وأعرب عن الاعتزاز بالروابط الاخوية الوطيدة التي تجمع بين قائدى البلدين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم موضحا أنها تشكل خير سند للارتقاء بالتعاون والتنسيق والتشاور على جميع الاصعدة بين البلدين اللذين يقدمان نموذجا للعلاقات الشعبية المتميزة على المستوى المغاربي والعربي. وأبرز الامين العام الدور الطلائعي الذى يضطلع به التجمع في مسيرة التقدم بتونس باعتباره الحزب العتيد الذى يمثل أغلبية المجتمع التونسي والمرتبط وثيق الارتباط بمشاغل وتطلعات كافة الشرائح الاجتماعية بالبلاد مشيرا الى الدور السياسي الكبير لحركة اللجان الثورية في الجماهيرية الليبية وبين الامين العام أن زيارة الوفد الليبي رفيع المستوى لتونس يعكس حجم العلاقات الاخوية المتينة بين البلدين والقائدين وبين التجمع وحركة اللجان الثورية اللذين يلتقيان حول العمل من أجل خدمة شعوب المنطقة المغاربية وتجسيم طموحاتها في استكمال بناء الفضاء المغاربي وضمان المستقبل الافضل لاجيالها الصاعدة. وأكد أن التحولات العالمية وتطورات العصر تقتضي من الاحزاب والتنظيمات السياسية بالمغرب العربي وفي مقدمتها التجمع وحركة اللجان الثورية تنمية علاقات التواصل والتنسيق والتكامل بينها وترسيخ وحدة الانتماء والمصير على أوسع نطاق لما فيه مصلحة شعوب المنطقة. وأضاف في ذات السياق بأن تطوير وتفعيل اتفاقيات وصيغ التعاون القائمة بينهما سيما على مستوى تكثيف الزيارات والوفود وتبادل الخبرات والتجارب واعلاء منزلة الشباب ودعم تكوينه واعداده على الوجه الامثل يعد القاعدة الفضلي لتأمين تواصل مسيرة الخير والنجاح في البلدين وتحقيق شراكة حقيقية تعزز مشاعر الامل والتفاوءل في صفوف الشعبين التونسي والليبي وتضمن تنويع سبل تدعيم التكامل والعمل المشترك في اطار اتحاد المغرب العربي. وأبرز الامين العام أهمية الرهان على تثمين الموارد البشرية ودعم التوجه نحو المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز جهود الاندماج القارى ومقومات التنمية في الاقطار الافريقية للظفر برهانات الوقوف بندية أمام التكتلات الاقليمية الاخرى. ومن جهته عبر السيد عبد القادر البغدادى المنسق العام لحركة اللجان الثورية عن اعتزازه والوفد المرافق له بالمشاركة في احتفالات تونس بالذكرى 22 للتحول المبارك وحضور الندوة الدولية الحادية والعشرين للتجمع معربا عن تقدير الشعب الليبي لنجاح تونس في تحقيق مطرد التقدم والاشعاع وفي كسب رهانات الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة التي أسفرت عن تأكيد الثقة الشعبية الكبرى في الرئيس زين العابدين بن علي وفي مشروعه الحضارى الطموح والمتواصل كما أبرزت الالتفاف الجماهيرى الواسع حول التجمع الدستورى الديمقراطي. وثمن ما تتميز به مسيرة تونس من استقرار دعم حظوظها في احراز مزيد النماء والرقي معربا عن التطلع الى قطع أشواط اضافية جديدة بين الشعبين الشقيقين على درب التواصل والتكامل والاندماج في المحيطين المغاربي والافريقي وفقا للروية الاستراتيجية الرائدة والمشتركة لقائدى البلدين وأكد على أهمية دور حركة اللجان الثورية والتجمع في تفعيل التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف وفتح افاق واعدة كفيلة بدعم نجاعة الحضور العربي في الفضاء الافريقي وباكساب الدفع المنشود لاتحاد المغرب العربي ومعاضدة جهود هياكله وموسساته على الصعيد السياسي. كما تطرق اللقاء الى أهمية دور البلدين في دعم الحوار بين التنظيمات السياسية في اطار الاتحادين الافريقي والاوروبي من أجل انجاح قمة افريقيا أوروبا المزمع تنظيمها سنة 2010 بليبيا بالاضافة الى المشاركة في تفعيل ملتقى التنظيمات السياسية المغاربية والحرص على ضمان دورية انعقاده لتعميق التفكير في القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.