تونس 6 نوفمبر 2009 (وات) - أكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوى أن تونس تحتفل بالذكرى 22 لتحول السابع من نوفمبر في مناخ من الثقة والاعتزاز بقدرة التونسيين على الانجاز الذاتي بعيدا عن منطق الوصاية والاملاء خاصة بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة في تكريس عملية المشاركة والفعل الايجابي والاحترام المتبادل بين جميع المتنافسين والاستجابة لانتظارات الشعب وتاكيد اهمية الروح الوطنية في اشاعة مناخ من الثقة يشجع على البناء. ولاحظ الحزب في بيان أصدره الجمعة أن الذكرى 22 للتحول تاتي عشية المبادرة الرئاسية بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم وهو ما اعتبره الاتحاد الديمقراطي الوحدوى خطوة مهمة دعمت الاحساس العام لدى التونسيين بسلامة المناخ العام بالبلاد والثقة في البناء المشترك ومواجهة التحديات بعقلية جماعية. وعبر عن الاعتزاز بمشاركته الايجابية في انجاح الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة مؤكدا مرة اخرى انطلاقا من ثوابت نهجه السياسي على اهمية الانجازات التي تحققت لتونس على مختلف المستويات منذ التغيير ومذكرا في الوقت ذاته باهمية الدور الذى تلعبه الاحزاب الوطنية في تقديم التصورات البناءة والمساهمة الفاعلة في المراكمة الايجابية للمنجزات من اجل الوصول بالبلاد الى درجات اعلى من الرقي والنماء تضعها في مصاف الدول . ورقيها والمساهمة الفاعلة في سد الطريق امام طوابير الالحاق والتغريب وانتهاك سيادة البلاد وامام قوى الشد الى الخلف". واكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوى في بيانه ان مناخ الثقة والاحترام الذى تعزز بمناسبة الانتخابات الاخيرة يمثل خير فرصة لاطلاق جيل جديد من الاصلاحات السياسية ينقل البلاد خطوة اخرى على درب تكريس الخيار الديمقراطي باعتباره خيارا استراتيجيا بالنسبة الى كل القوى الوطنية. ودعا الى "مأسسة الحوار من اجل سد الطريق امام المتهافتين على الديمقراطية المستوردة ومن اجل تصليب الجبهة الداخلية امام تحديات الداخل والخارج" معربا عن الثقة في "قدرة التونسيين على التضامن عند التحديات وتاكيد اولوية الانتماء للوطن على غيره من الانتماءات". وتعهد الحزب بمزيد العمل المسؤول والايجابي من اجل المساهمة في مزيد التطور للبلاد وانجاح مسار الاصلاح الذى دشنه تحول السابع من نوفمبر وسار به خطوات كبيرة موقعت تونس على الطريق الصحيح. وثمن الاتحاد الديمقراطي الوحدوى في ختام بيانه التمشي السليم والهادىء المنتهج منذ التحول معربا عن الامل في ان تدخل تونس مرحلة جديدة من البناء الوطني الذى يثبت المنجزات "ويفتح المجال امام افق يحقق الانتظارات الوطنية بعيدا عن المحاولات البائسة للالحاق او محاولات الشد الى الخلف باعتبارها ...مرحلة لا مكان فيها للمشككين او المتخاذلين ولا صوت فيها يعلو على صوت الوطن واستقلال قراره".