تونس 9 نوفمبر 2009 (وات) اكد السيد محمد الغنوشي نائب رئيس التجمع الدستورى الديمقراطي الوزير الاول أنه يحق الاعتزاز بما جسمته الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2009 من التفاف واسع للتونسيين والتونسيات حول الرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم به لمواصلة قيادة مسيرة تونس على درب المناعة والازدهار. واوضح نائب رئيس التجمع لدى اشرافه يوم الاثنين بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي على اليوم البرلماني لاعضاء مجلس النواب التجمعيين ان في هذا الاجماع اعتراف بالجميل ووفاء للرجل الذى استطاع في فترة وجيزة وفي ظروف عالمية ومناخية متقلبة أن يحقق مكاسب كبيرة لتونس في مختلف المجالات جلبت لها الاحترام والتقدير من قبل الاوساط الفكرية والسياسية والاقتصادية والمالية في العالم. وابرز التوفق بفضل صواب خيارات سيادة الرئيس ونظرته الاستشرافية في تجنيب تونس الهزات ودعم مقومات الامن والاستقرار وتعزيز السلم الاجتماعية وتطوير الاقتصاد بجعله أكثر قدرة على مواجهة التقلبات الى جانب تحسين ظروف العيش ونوعية الحياة لفائدة كافة الفئات بما مكن البلاد من الارتقاء من مرتبة الدول النامية الى مصاف الدول الصاعدة. واضاف السيد محمد الغنوشي ان في هذا الاجماع أيضا تجاوب للتونسيين والتونسيات مع البرنامج الانتخابي /معا لرفع التحديات /الذى يتصف بالشمولية والتكامل ويفتح افاقا رحبة لتحقيق نقلة نوعية جديدة للاقتصاد والمجتمع. وذكر بما تميزت به انتخابات 2009 ومثلما تجلى ذلك لسائر الملاحظين التونسيين والاجانب من اقبال مكثف على صناديق الاقتراع ومساهمة كبيرة من الشباب بفضل التخفيض في سن الاقتراع من 20 الى 18 سنة . وجدد التاكيد على انها انتخابات جرت في كنف النظام والشفافية واحترام القانون بما يبرز مرة أخرى مدى نضج الشعب التونسي ووعيه الكامل بحقوقه وواجباته. كما عبر السيد محمد الغنوشي عن الاعتزاز بالنجاح الباهر لقائمات التجمع الذى برهن مجددا على اتساع قاعدته الشعبية وعلى مكانته الريادية وأثبت مدى قدرته على التناغم مع تطلعات المجموعة الوطنية وعلى أنه يبقى الحزب المستقطب للنخب والكفاءات وللجماهير العريضة من كل الفئات. ودعا الى الاقبال على المرحلة القادمة بكل ثقة وعزم لمغالبة الصعاب ورفع التحديات وللمضي قدما على درب تحقيق الاهداف الطموحة التي حددها الرئيس زين العابدين بن علي معربا عن الثقة بان تكون سنة 2010 بفضل التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حافلة بالمكاسب على درب تجسيم محاور البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة. وعبر نائب رئيس التجمع عن اليقين في ان تكون السنة التشريعية الجديدة محطة هامة على هذا الدرب من خلال ما سيعرض على السلطة التشريعية من مشاريع قوانين وخطط وبرامج تتنزل في اطار تحقيق أهداف وتوجهات البرنامج الرئاسي ومن خلال مساهماتهم في التعمق في عديد المواضيع في اطار الجلسات القطاعية التي ستخصص للحوار مع الحكومة. وتوجه بحضور أعضاء الديوان السياسي الى نواب التجمع بالتهاني على فوزهم في الانتخابات داعيا اياهم الى الاضطلاع برسالتهم على الوجه الامثل حتى يكونوا في مستوى ثقة رئيس التجمع وثقة المواطنين فيهم. وكان السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي القى كلمة في مفتتح الاشغال رفع في مستهلها نيابة عن أعضاء مجلس النواب التجمعيين الى الرئيس زين العابدين بن علي أخلص عبارات التهاني بمناسبة فوز سيادته الباهر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي أكدت مرة أخرى التفاف الشعب التونسي حول قيادته الرشيدة وما يكنه من أصدق وأنبل مشاعر الوفاء لشخصه الكريم. وعبر عن فخر التجمعيين والتجمعيات وكبير اعتزازهم بفوز قائمات حزبهم العتيد في كل الدوائر خلال الانتخابات التشريعية الماضية بما أقام الدليل مجددا على ما يحظى به التجمع الدستورى الديمقراطي من منزلة محورية في مسيرة البلاد ومن موقع طلائعي في الحياة السياسية الوطنية. وأكد الامين العام أن هذا اليوم البرلماني ينعقد في مفتتح سنة تشريعية جديدة وتونس تعيش على وقع الاحتفال في كنف النخوة والاعتزاز بالذكرى 22 للتحول المبارك مبينا أنها ذكرى غالية على كل التونسيين والتونسيات وفي مقدمتهم مناضلي التجمع ومناضلاته. وأضاف بأن هذه الذكرى المجيدة ترسخ ثقة الشعب التونسي في الحاضر المتطور وتعزز تطلعه الى الغد الافضل في كنف التوجهات والابعاد الرائدة للبرنامج الرئاسي الجديد للخماسية المقبلة.