قمرت 11 نوفمبر 2009 (وات) انطلقت يوم الاربعاء بضاحية قمرت ورشة دولية حول/السبل الكفيلة بتحسين تمويل التكوين المهني والتقني/ تنظمها على مدى يومين وزارة التربية والتكوين بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكفونية والوكالة التونسية للتعاون الفني. ويشارك فى الورشة ممثلون عن احدى وعشرين دولة ناطقة باللغة الفرنسية من افريقيا واوروبا الشرقية واسيا لمناقشة محورين اساسيين هما /مقاربة البرامج فى تحديد ميزانيات التكوين المهني/ و/التصرف الموءسساتي فى مراكز التكوين المهني/. وتهدف الورشة الى التعريف بالتجربة التونسية فى ميدان التكوين المهني ومناقشة تجارب البلدان المشاركة الى جانب تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف في مجال تبادل الخبرات. واكد السيد منجى البدوى كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني بالمناسبة ان تونس التى انخرطت فى اقتصاد عالمي يرتكز على التحكم فى التكنولوجيات الحديثة عملت على تطوير كفاءات مواردها البشرية والرفع من قدرات مؤسساتها الاقتصادية مشيرا الى ان قطاع التكوين المهني يحظى بالاولوية فى مختلف البرامج والاستراتيجيات الوطنية. وافضت هذه الجهود الى تحقيق نتائج ايجابية من ذلك بلوغ عدد المتكونين اليوم 100 الف متكون مقارنة باربعة الاف متكون سنة 1995 وارتفاع عدد مراكز التكوين المهني العمومية والخاصة ليصل سنة 2008 الى 344 مركزا يسند شهادات مزدوجة. كما ان البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة 2009-2014 حدد اهدافا طموحة لتحقيق نقلة نوعية للاستثمار فى القطاعات الواعدة والمجددة عبر خطط تاهيل شاملة لطالبى الشغل والموءسسة والقطاعات الاقتصادية والجهات وحاجياتها التنموية والاستثمارية علاوة على تطوير مسلك التدريب المهني واحداث مسلك جديد لتثمين المهارات ومكاسب التجربة العملية. كما سيتم العمل فى الفترة القادمة على تحقيق نجاعة ومرونة اكبر للتكامل بين منظومة التعليم العام التقني والتكنولوجي ومنظومة التكوين المهني وتطوير التكوين فى القطاعات الجديدة الواعدة فضلا عن تحديث مراكز التكوين والتدريب ودعم دور القطاع الخاص فى المجال وتطوير كفاءة المكونين.