تونس 13 نوفمبر 2009 (وات) تلتئم بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة سلسلة من الندوات العلمية حول طب الشغل والصحة المهنية ينظمها معهد الصحة والسلامة المهنية بتونس بالتعاون مع هياكل مختصة تونسية واقليمية ودولية بمشاركة عدد من الخبراء والاخصائيين التونسيين والاجانب. وهذه التظاهرات هي الايام الدولية الاولى للفرنكفونية للصحة فى الوسط المهني والمؤتمر المغاربي الثامن للصحة والسلامة المهنية والمؤتمر الوطني الخامس للشركة التونسية لطب الشغل. وابرزت السيدة نجاح بلخيرية القروى كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي فى الجلسة الافتتاحية مساء الخميس الاهمية التى يحظى بها قطاع طب الشغل وسلامة محيط العمل فى تونس حيث يعتبر العمل فى محيط ملائم وسليم من مقومات حقوق الانسان. وذكرت بالجهود المبذولة للنهوض بمنظومة طب الشغل من خلال اصدار التشريعات الهادفة لمزيد تطوير القطاع وتعميم مجامع طب الشغل وتشجيع الموءسسات الاقتصادية على ايلاء هذا الجانب ما يستحق من اهتمام واقرار حوافز مالية وجبائية لتعزيز جوانب الوقاية والسلامة المهنية. وقد ساهم هذا المجهود فى تحسين محيط العمل بالوسط المهني ومن ثماره تطور نسبة تغطية العمال بخدمات طب الشغل لتبلغ 40 بالمائة سنة 2008 مقابل 15 بالمائة فقط سنة 1988 وتراجع نسبة حوادث الشغل من 34 حادثا لكل الف عامل سنة 1995 الى 30 فاصل 6 حادثا لكل الف عامل سنة 2008 . ويتركز الاهتمام حاليا على مزيد تطوير اداء المنظومة الوطنية لطب الشغل حيث اذن رئيس الدولة بوضع استراتيجية وطنية للتصرف فى المخاطر المهنية داخل فضاءات الانتاج من خلال مزيد تحسين ظروف العمل وتشجيع الموءسسات الاقتصادية على الانخراط فى مجامع طب الشغل لبلوغ هدف تغطية 60 بالمائة من العاملين بخدمات الصحة المهنية.