صفاقس 14 نوفمبر 2009 ( وات )- أكد السيد كمال مرجان عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الدفاع الوطني أن الفوز الباهر الذى حققه الرئيس زين العابدين بن علي فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة والاجماع الشعبي الواسع حول شخصه وحول خياراته وتوجهاته الريادية يعد أفضل رد على القلة القليلة من المناوئين ممن اختاروا الاستقواء بالاجنبى وأخذهم الحنين الى زمن الاستعمار. وبين لدى اشرافه اليوم السبت على اجتماع عام بمقر لجنة تنسيق التجمع بصفاقس فى اطار الاحتفال بالذكرى 22 للتحول وتثمين مضامين وأبعاد البرنامج الانتخابي الرئاسي أن هذا السلوك مرفوض سياسيا وأخلاقيا وقانونيا وأن مسيرة البناء والاصلاح والتغيير فى تونس سائرة وغير عابئة بما يروجه المناوءون من افتراءات واشاعات مغرضة. وتناول بالتحليل البرنامج الانتخابي الرئاسي مبينا أن هذا البرنامج الطموح والمستجيب لتطلعات كل فئات الشعب قد كرس الثبات على المبادىء السامية التى جاء بها تحول السابع من نوفمبر وجسم الارادة الصادقة لرئيس الدولة لمواصلة التغيير والاصلاح والتقدم أشواطا جديدة بالبلاد على درب التعددية والديمقراطية وحقوق الانسان ووضع مصلحة البلاد والوطنية التي لا يمكن أن تخضع للابتزاز والمزايدات والحسابات الشخصية فوق كل اعتبار. ولاحظ أن البرنامج المستقبلي /معا لرفع التحديات/ ينطوى على نظرة استشرافية واستباقية للاحداث ومقاربة شاملة تأخذ فى الاعتبار العوامل الداخلية والخارجية وتربط بين الحاضر والمستقبل وتجعل من الانسان الهدف الاساسي للسياسة التنموية وتضع الاسس للارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة. وأكد السيد كمال مرجان أن البرنامج الانتخابي الرئاسي سيشكل فى الفترة القادمة اطارا أمثل لتعزيز المكتسبات الوطنية التى سجلتها تونس فى مختلف المجالات لاسيما في مجالات الامن والاستقرار والمناعة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنمية البشرية مذكرا بما حقتته البلاد من نجاحات على هذا الصعيد. وشدد على أن النجاح فى تجسيم الاجراءات التى أعلنها رئيس الدولة فى النقاط الاربع والعشرين لبرنامجه الانتخابى والبالغ عددها 355 اجراء تتسم كلها بالطموح وتعكس الارادة السياسية الصادقة للارتقاء بمستوى عيش المواطن الى مستويات أرفع يتطلب تعبئة الطاقات واستقطاب الكفاءات الوطنية الصادقة من مختلف الفئات الاجتماعية وفى مقدمتها الشباب والمرأة وتعميق الوعى بالرهانات ومشاركة كل الفئات ومكونات المجتمع المدنى وجميع التونسيين الوطنيين الصادقين مهما اختلفت انتماءاتهم شريطة أن يجمع بينهم حب تونس والسعي الى تحقيق المصلحة العليا للوطن وتعزيز مناعته. وأبرز عضو اللجنة المركزية لدى اشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة ما شهدته مختلف أطوار العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية من مشاركة واسعة لكل شرائح المجتمع جسمت معاني الوفاء والولاء لرئيس الجمهورية الذى أنقذ البلاد من الضياع والحزب من الاندثار ووضع تونس على درب التقدم والنمو والحداثة داعيا التجمعيين والتجمعيات الى مواصلة العمل والبذل بنفس الحماس والنضالية والاستعداد لتجسيم محتوى البرنامج الرئاسى. كما أوضح أن الرئيس زين العابدين بن علي الذى أعاد للتجمع حزب الكفاح الوطني والاستقلال وبناء الدولة اعتباره وائتمنه على مسيرة الاصلاح والتغيير والتحديث يراهن اليوم على كفاءات الحزب وهياكله القاعدية ليكونوا فى طليعة القوى الحية فى المجتمع التى ترفع التحديات الماثلة فى مختلف المجالات.